رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإرهاب موجود فى كل دول العالم.. من شماله إلى جنوبه.. ومن شرقه إلى غربه.. لا تكاد تخلو دولة من دول العالم من الإرهاب!!

ولكن الحياة لابد وأن تسير.. وﻻ تتوقف على الإرهاب وأحاديثه.. لأن كثرة الانغماس فى الحديث عن الإرهاب.. يخيف السائحين والمستثمرين من الحضور لبلادنا.. طالما كان لا صوت يعلو فيها على صوت الإرهاب!!

هكذا يصرخ ويتحدث رجال وخبراء السياحة.. ويقولون للجميع إن كثرة الحديث عن الإرهاب فى مصر.. يفشل عمل كل حملات الترويج السياحى والاستثمارى.. عن مصر والتى تتكلف المليارات من الدولارات!!

فليس معقولا وﻻ مقبولا.. أن يفكر سائح أن ياتى لزيارة بلد.. يهدده الإرهاب ليل نهار.. لأن السائح يأتى للفسحة لا للنضال!!

وكذلك الأمر نفسه بالنسبة للمستثمر الأجنبى.. فليس متصورا ان صاحب رأسمال يفكر.. فى الاستثمار فى بلادنا.. فى ظل إعلام لا حديث له إلا عن الإرهاب.. وكأن مصر بأكملها قد تحولت لمسرح عمليات لعمليات الإرهاب.. رغم انه حديث كاذب ومغلوط.. فالإرهاب يكاد ينحصر فى جزء صغير من سيناء.. لا يتعدى عدة كيلو مترات من شمال سيناء.. صحيح أن هناك بعض العمليات قد تحدث هنا أو هناك.. فى القاهرة الكبرى أو الاسكندرية أو عواصم المحافظات.. لكن تظل أيضًا فى إطار العمليات الفردية.. التى وإن دلت على شيء فإنما تدل على أن قواتنا نجحت فى إجهاض المخططات الإرهابية فى شمال سيناء.. ومن هنا يلجأ الإرهاب لتوجيه ضرباته هنا أو هناك.. من أجل تخفيف الضغط على انصارهم فى سيناء.. وتشتيت انتباه القوات.. ولكن هيهات فقوات الجيش والشرطة يقظة وواعية لكل مخططاتهم.. وما عملية «سيناء 2018».. والتى اعتبرت كل الأرض المصرية مسرحًا لعملياتها.. إلا  أجل القضاء نهائيًا على الإرهاب الأسود!!

إذا كل ما نريد أن ننبه عليه.. هو ألا نبالغ فى الحديث عن الإرهاب.. لأن كل دول العالم مهددة به.. لكن الحياة لابد وأن تمضى.. وليس معنى ذلك ألا نكون يقظين ومستنفرين بشكل دائم.. لكن أتحدث عن تصدير فوبيا الإرهاب للعالم الخارجى.. لأن مصر آمنة ومستقرة ولو أمسكنا بورقة وقلم.. وحسبنا العمليات الإرهابية فى مصر.. سنجدها ربما الأقل من دول كثيرة فى العالم.. خاصة مع قرب عودة السياحة الروسية لمصر.. حتى لا نمنح عدونا السلاح الذى يقتلنا به.. بل وحتى الأسواق المنافسة تستغل هذه «الفوبيا» فى تطفيش السياحة والاستثمار من مصر.. ولعل تركيا خير مثال على ذلك.. فرغم أنها تتعرض للإرهاب بشكل دائم.. إلا ان الحياة تمضى فيها بكل سهولة ويسر.. ويتوافد عليها ملايين السياح سنويا.. وكذلك اسرائيل التى تفعل المستحيل لسرقة الافواج السياحية من بلادنا إلى مدنهم السياحية!!