لقاء
فى إطار توقيع بروتوكول لاستئناف حركة النقل الجوى بين روسيا ومصر وإعلان الجانب الروسى أنه يتوقع أن تتم أولى الرحلات شهر فبراير 2018 وأن تكون البداية استئناف الرحلات إلى مطار القاهرة فإن هذا مؤشر شرعى أن السياحة الروسية لن تعود فى موسم الشتاء الحالى وأنه على أحسن تقدير ستعود مع بداية فصل الربيع بشرط أن تستأنف الرحلات إلى مدينة الغردقة وشرم الشيخ فى نفس الوقت.
أما إذا اقتصر استئناف الرحلات على مطار القاهرة وحده فى المرحلة الأولى فإن ذلك يعنى أن السياحة لن تعود إلى منتجعات البحر الأحمر إلا فى نهاية 2018 وبداية موسم 2019 ورغم التفاؤل الحذر الذى يصاحب عملية استئناف الطيران من روسيا إلى مصر إلا أنه يجب عدم الإفراط فى التفاؤل ويجب التركيز على دفع التواصل مع منظمى الرحلات الروس و تكثيف حملات الدعاية فى السوق الروسية ولا سيما أنها شبه متوقفة منذ أكثر من عامين، حيث تم وقفها منذ بداية الحظر الروسى على مصر، فعلى القطاع السياحى التأكد من استعداد فنادقنا وشركات السياحة المصرية بكل أدواتها من وسائل نقل وغيره لاستقبال السائحين الروس لأن أسوأ ما يمكن أن يحدث يتم استئناف تلك الرحلات ثم نواجه بانخفاض فى مستوى الخدمات مما قد تعرض سمعة مصر السياحية فى السوق الروسية للتدهور، وفى هذه الحالة نتوقف مرة أخرى ولكن بفعل التقصير من جانبنا ونأخذ وقتًا أكبر لعودتها مرة أخرى.