عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

للحظات وقفت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى فى قاعة التداول «الكوربيه» بالبورصة الثلاثاء الماضى عقب «دق الجرس» بمناسبة بدء التداول على مولود جديد بسوق الأسهم، ممثلاً فى شركة ابن سينا للأدوية..راحت نظرتها إلى شاشة التداول بعد الارتفاعات الكبيرة للسهم «الوليد» فى الدقائق الأولى من التداول، ولسان حالها يقول: «ماذا لو كان هذا الطرح لإحدى شركات الحكومة».. بالطبع كان المشهد اختلف، وساهم فى خلق ثقة قوية بين الحكومة والمستثمرين، بل استقطاب مزيداً من التدفقات الأجنبية، خاصة أن 200 صندوق ومؤسسة أجنبية شاركت فى الطرح.

انتهت الوزيرة من التسجيل مع الفضائيات، وفى طريقها إلى مغادرة القاعة، أسرعت نحوها وبداخلى استفسار سائد فى مجتمع سوق المال، وبين المستثمرين الأجانب، لعلى أعثر على إجابة تطمئن السواد الأعظم.. قالت معالى الوزيرة: هناك قلق بين المستثمرين بسبب تكرار تأجيل طروحات الشركات الحكومية.. انتظرت رداً يحمل تطميناً للمستثمرين سواء الأجانب أو العرب المهتمين بالاستثمار فى سوق المال الوطنى.. لكن كانت الإجابة مخيبة للآمال والتوقعات، ولا تحمل سوى زيادة فى القلق.. بقولها «معنديش رد».

صدمة ما بعدها صدمة، لحقت بى، قلت بداخلى.. إذا كان هدفى من الاستفسار رسالة التطمين، لكن كان ردها يوحى بزيادة القلق.. انتهى المشهد لكن ترك بداخلى «غصة» حول مصير طروحات الحكومية التى سوف تساهم عوائدها فى عملية التمويل سواء فى سد عجز الموازنة أو فى إعادة هيكلة الشركات الخاسرة.

استوقفنى أيضاً الاحترافية التى تعامل بها مدير الطرح «بلتون» باستقطابها عملة الصعبة، ومشاركة العشرات من المؤسسات الأجنبية، بل وجسر الثقة التى استطاعت أن تؤسسه بين المستثمرين وطروحاتها.

استوقفنى كذلك الدقة فى معايير التسعير التى دفعت المستثمرين للدخول وبقوة لشراء السهم، وتحقيقه قفزات كبيرة ظل محتفظاً بها حتى نهاية الأسبوع، وهو مؤشر يشير إلى القدرة على التقييم والتسعير الحقيقى، بعد نجاحها فى طرحها السابق لشركة إم.إم جروب، والذى بدأ عند الاكتتاب بـستة جنيهات منذ أبريل الماضى ويتداول حالياً أعلى 13 جنيهاً.

كل ما أتمناه أن تكون الطروحات على قدر من الشفافية والتسعير الجيد، ولا تحمل الخداع مثلما حدث فى طرح شركة إعمار مصر، وغيرها من الاكتتابات التى قامت بها شركة «لبست صغار المستثمرين»، وجعلت الاغلبية يبغضون طروحات البورصة.

يا سادة: أليس من الأفضل إسناد طروحات الحكومة القادمة لبنوك استثمار تحقق نجاحاً يضيف للسوق والبورصة، بعيداً عن بنوك استثمارية أخرى تاريخها يحمل الخداع، وتلبيس المستثمرين.

[email protected]