نعم نحن أمة العرب والإسلام أصبحنا نتوسل ونرجو من المتغطرسة أمريكا واسرائيل حقوقنا المشروعة نرجوهم ونتوسل اليهم، نشجب ونستنكر وهم عقدوا العزم منذ سنين ماضية على أن ينفذوا ما خططوا له بالاستيلاء على مواردنا وعلى أرضنا لأن لهم عقيدة راسخة من الهيمنة والقضاء على الشعوب المسالمة، فأمريكا راعية القتل والإرهاب والدسائس وربيبتها إسرائيل، الأولى قضت على الشعب الهندى الأحمر، واحتلت بلادهم، قضت على الأطفال والشيوخ والنساء.
هذا منهج قامت عليه أمريكا وهو القتل والاغتصاب لأراضى الشعوب، والابادة للشعب الفيتنامى، ودول أخرى، كما كان الكيان الصهيونى الذى قام فى غفلة من الزمن بعصابات شردت وقتلت واغتصبت أرض فلسطين، ونحن العرب نشجب ونستنكر، نعقد المؤتمرات لنشجب ونستنكر.
وهل يصلح ذلك مع عدو متغطرس.. أن ما قاله رئيسنا القوى الذى يتألم لحال هذه الأمة الرئيس السيسى من سرعة تشكيل جيش عربى موحد للدفاع عن أمننا العربى عن ممتلكاتنا التى تريد أمريكا وإسرائيل التهامها، قوة تكون قادرة على ردع أى كيان متطفل.
ماذا ينقصنا؟.. الرجال لدينا أسود أبطال والأموال لتجهيز قواتنا من أسلحة ومعدات عسكرية، أيها السادة مصر قادرة على توحيد العرب لكن ليخلص العرب نواياهم فى توحيد الجيش العربى الموحد ليحمى الأرض والعرض، فلن يكون إلا بالتوافق، مصر تحملت الكثير والكثير.
على مر العصور مدوا أيديكم أيها العرب والمسلمين لدعم مصر، إن ما تفعله كوريا الشمالية من ادخال الرعب الى قلب أمريكا وجعلها أضحوكة بين الأمم، لابد من تحرك فعال من حكامنا العرب، لابد من تقدير المشكلة قبل فوات الأوان قبل أن تقع الفأس فى الرأس، هؤلاء أعداؤنا الحقيقيون ومن عاونهم.
لابد من الوقوف مع الرئيس السيسى فهو رجل جاد لم يقصر، وله نظرة ثاقبة لما يدور حولنا من فتن وأحقاد، وأذكركم بقول الله بسم الله الرحمن الرحيم {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير ترهبون به عدو الله وعدوكم} صدق الله العظيم، أيها السادة ملوك ورؤساء عالمنا العربى، إننى من منبر «الوفد» أحذركم من الفتن القادمة من هؤلاء الحاقدين على أمتنا، اتحدوا قبل فوات الأوان، ولن يفيد التوسل والرجاء مع قلوب جاحدة لا يهمها إلا مصالحها، ونحن قادرون بفضل الله علينا على الانتصار إذا اتحدنا.
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد