رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

البيت لنا.. والقدس لنا.. مهما طال الزمن.. يفعل ترامب ما يشاء.. ينقل السفارة.. يبقى على السفارة.. أبداً لن يكون مصير القدس فى أيدى هؤلاء العابثين.. وأبداً لن يرتبط مصير القدس بموقع سفارة أو عدة سفارات.

القدس لنا.. ولكنها مسألة وقت.. ربما ينتصر المحتل الغاصب حيناً.. وقد يسود الظلام أحياناً.. ولكن أبداً لا بد أن تشرق شمس الحق.. ويسود العدل فى هذه الأرض.

أبداً لن يرضى الله أن تكون مدينة الأنبياء فى أيدى هؤلاء الصهاينة.. ولن يرضى الله أن تكون مدينة الصلاة فى أيدى المحتلين المغتصبين.. ولن يرضى الله أن تسود شريعة الغاب، وأن تقع المدينة المقدسة فى أيدى المجرمين.. وأبداً لن يحدد مصير تلك البقعة الطاهرة شخص موتور وعابث مهما علا شأنه.

أبداً.. لن نيأس، ولن نفقد الأمل.. يوماً ما سيسود العدل ربوع الأرض.. وستنتصر السماء.. وسنحيا بالعدل إلى قيام الساعة.

يعتصرنا الألم.. وتحتبس الدموع فى العيون.. بعد أن سقطت المدينة المقدسة فى أيدى العابثين المغتصبين.. ولكن إيماننا بالله لا يتزعزع.. ويقيناً سنصلى فى القدس، وسيرتفع فيها صوت الحق.. قد لا يكون هذا فى الأجل القصير.. ولكن سيتحقق لا محالة.. لأنها عدالة السماء.

قد يطول الانتظار سنوات.. وسنوات. ولكننا عائدون إلى مدينة السلام.. سنلملم الجراح.. ونداوى القلوب العليلة.. ونرفع أكف الدعاء إلى السماء، ونحن على ثقة بالنصر.. ندعو فى صلواتنا وأمامنا سنوات العزة والشموخ.. تلك السنوات التى تحررت فيها القدس من دنس هؤلاء المجرمين، وارتفع فيها صوت الأذان.. وعاش فيها الجميع بحب وتسامح.

أبداً.. لن تغيبى عنا يا مدينة الصلاة.. يا زهرة المدائن.. لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى.. عيوننا إليك ترحل كل يوم.. تدور فى أروقة المعابد.. تمسح الحزن عن المساجد.. لأجل أطفال بلا منازل.. لأجل من دافع واستشهد فى المداخل.. الغضب الساطع آت وأنا كلى إيمان.. الغضب الساطع آت سأمر على الأحزان.. وسيهزم وجه القوة.. فالبيت لنا.. والقدس لنا.

ربما يتصور السيد ترامب، أن الأمور قد تنتهى لصالحه على المدى القصير.. وأن حالة الغضب التى ستجتاح العالم العربى هى حالة مؤقتة ولن تتعدى الصراخ.. وأن نقل السفارة سيصبح أمراً واقعاً، وأن القدس ستكون لهم.

وأقول.. إن كل ما يتصوره قد يكون صحيحاً.. فالأمور قد تهدأ على المدى القصير.. وحالة الغضب ربما تكون مؤقتة.. وسيحتل القدس وهذا وارد.. ولكن الأخيرة لن تكون له.. فأبداً لن ننسى مهما طال الزمن، وستظل القدس فى القلب مهما طال الأمد.. وستكون القدس لنا.. إن لم يكن اليوم فغداً.