عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«الله أكبر»، صيحة الحق التى زلزلت الأرض تحت أقدام العدو الإسرائيلى، الله أكبر صرخة العزيمة التى اتخذها خير أجناد الأرض لتكون حافزاً لهم لتحطيم وقهر أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، بحسب ما روج له الغرب! الله أكبر كانت تنطلق من القلوب، قبل الأفواه، الله أكبر زلزلت الأرض، وصعدت لتغلف السماء بالصيحة الربانية التى كانت كلمة السر فى امتلاك السماء والأرض، لنثبت لمن تفاخروا بحرب الأيام الست فى 5 يونية 67، أن المصريين استطاعوا سحقهم فى 6 ساعات!

كنت هناك، نعم كنت، ومازلت أعيش بقلبى وجوارحى منذ كنت طفلاً أفترش الأرض فى ساحة مسجدنا الكبير، عندما تأتى سيارة السينما، ونجلس جميعاً أطفالاً وكباراً لنرى مشاهد العبور العظيم وأغانى بسم الله..الله أكبر بسم الله بسم الله، وحلوة بلادى السمرا، وعاش اللى قال للرجال عدوا القنال، هذه الأيام هى من صنعت حبى وعشقى لمصر، ومن يومها وأنا أنتظر كل عام الاحتفال بحرب اكتوبر لأحتفل وأتنفس من جديد بمشاهد العبور وبطولات وقصص الأبطال الذين ثأروا لمصر وأعادوا لنا الكرامة.

إن سعادتى اليوم لا توصف، وأنا أرى حالة الوفاء العظيم التى صنعها رجال الشئون المعنوية للقوات المسلحة بتكريم أبطال أكتوبر جنوداً، وأفراداً، وضباطاً، وقادة، وبث الأفلام الوثائقية، وأحاديث القادة عن أسرار هذه الحرب العظيمة، ودمج بطولات أكتوبر، ببطولات خير أجناد الأرض فى حربهم ضد الإرهاب الأسود بسيناء، ليشاهد المصريون بطولات شهداء الأمس، وشهداء اليوم، وصيحة الله أكبر التى أطلقها الشهيد «المنسى» ورجاله وتضحياتهم من أجل الحفاظ على استقرار هذا الوطن.

إن حرب السادس من أكتوبر ستظل أيقونة العزيمة والإصرار فى نفوس المصريين، والتى أعلنت للعالم، أن مصر عندما تحارب بالاستعداد الجيد والعزيمة والإيمان بالله، لا تقف أى قوة أمامها، وبإرادة الله يختبئ أعتى أعدائها كالفئران، أمام بسالة الجندى المصرى، وعزيمته، فى ظل جيش، سيبقى عظيمًا طول الدهر، بإخلاص رجاله وقادته.