رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

ليس من الحكمة ولا العقل ولا المنطق أن تستفز  (الأسد).. هكذا فعل فريق الترجي التونسي، استفز الأهلي عندما تعادل معه في لقاء الذهاب في مصر  2/2  في دور الثمانية لبطولة إفريقيا.. وتمادي في ارتكاب هذا الاستفزاز الكروي عندما تقدم عليه في لقاء العودة في رادس بضربة جزاء..  ظن التوانسة أنهم سيفلتون من بين أنياب الأسد الجسور الذي صبر طويلاً ثم أجهز عليهم في عقر دارهم وبدد أحلام فوزي البنزرتي، المدير الفني المخضرم الذي كشفه حسام البدري، المدير الفني لفريق الأهلي، والنجم الأول للقاء العودة بلا منازع والذي حسمه الأهلي لصالحه بهدفين مقابل هدف.

يحسب للجهاز الفني للأهلي أنه لم يرتبك بعد تقدم الترجي وأنه بث الثقة التي كان عليها في نفوس اللاعبين الذين كانوا أكثر ثباتاً وحولوا الهزيمة إلي انتصار تاريخي حتي انتهي اللقاء الصعب بفوز مستحق أكد به الأهلي أنه فريق كبير  ويظهر معدنه الحقيقي في المواقف (شبه المستحيلة)!

أداء لاعبي الأهلي يجعلك تدرك أن القافلة الحمراء لن تعود من تونس صِفر اليدين بل ستحصد انتصاراً رائعاً إلي جانب فوائد معنوية عديدة أبرزها استعادة الثقة في «البدري» وحارسه شريف إكرامي الذي استرد سريعاً عافيته الفنية وأصبح خطأه في لقاء الذهاب مجرد ذكري  ودرس يتعلم منه ويستفيد ولا يمكن أن يحاسب علي غلطته مدي الحياة أو أن يتم تقييمه  كحارس مرمي كبير علي أساسها.

أما بقية اللاعبين فقد أدوا بطريقة تؤكد لك الروح العالية والرغبة في الفوز.. ويعتبر التونسي المتألق علي معلول ظهير أيسر الأهلي هو النجم الأول فبعد أن أخطأ وتسبب في هدف الترجي عاد وسجل هدف التعادل بمتابعة رائعة من الجبهة اليسري التي أشعلها بتحركاته.. ثم واصل التألق بانطلاقة وهجمة عنترية من الجبهة اليمني ورفع كرة رائعة للنيجيري جونيور أجاي الذي كان عند حُسن ظن «البدري» الذي دفع به فسجل هدف الفوز التاريخي بضربة رأس متقنة.

رد  (الأسد  الجسور)  بكل قوة علي الذين شككوا  في أنه لم يعد ملكاً  للغابة.. وقال كلمته وفرض سيطرته وعاد بكل قوة.. وتبقي له خطوة أخري وجولة جديدة مع منافس تونسي آخر في الدور قبل النهائي هو النجم الساحلي ليؤكد أنه حقاً نادي القرن وأن إدارته تسير علي الطريق الصحيح وجهازه الفني ناجح مهما كانت الانتقادات ولاعبيه نجوم يستحقون ارتداء الفانلة الحمراء التي ارتداها صالح سليم و«الفناجيلي»  و«الجوهري» و«الشربيني» وعادل هيكل وحسن حمدي و«الخطيب» ومصطفي عبده ومصطفي يونس وثابت البطل و«شوبير» وربيع ياسين وطاهر الشيخ وصفوت عبدالحليم وجمال عبدالعظيم و«زيزو» وغيرهم من الذين صنعوا وصانوا اسم النادي الأهلي الذي يستحق كل التحية والتقدير والاحترام.

[email protected]