رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

موقعة كروية مثيرة ومرتقبة بعد غد السبت بستاد رادس بين الأهلى والترجى التونسى فى لقاء العودة للدور ربع النهائى الإفريقى، يرفع الأهلى فيها شعار «نكون أو لا نكون» بعد أن وضع أبناء الفانلة الحمراء أنفسهم فى موقف لا يحسدون عليه بالتعادل الإيجابى 2/ 2 فى مباراة الذهاب وصعبوا المهمة جداً، رغم تأكيدنا أنها ليست مستحيلة.

أبناء النادى الأهلى لهم تجارب سابقة عديدة ونجحوا فى تخطى أزمات ومآزق كروية وعادوا بانتصارات خارجية مهمة عوضت إخفاقات داخلية، ومستوى الأهلى أفضل كثيراً من الأداء والنتيجة التى تحققت فى لقاء الذهاب ويمكنهم التعويض فى رادس لو تناسوا تماماً النتيجة الأولى، ولعبوا من أجل الفوز فقط.

ويحتاج الفريق علاج بعض الأخطاء على رأسها الثغرات الدفاعية والتمركز الخاطئ أمام منطقة جزاء الأهلى، والبطء فى التحول من الدفاع للهجوم الذى أتاح الفرصة لخطى دفاع ووسط الترجى لغلق المساحات أمام لاعبى الأهلى، بالإضافة إلى أهمية إيجاد حل لرعونة المهاجمين أمام المرمى وإضاعة الفرص السهلة، خاصة من المحترف المغربى وليد آزارو.

أما حراسة المرمى فهى أكبر الأزمات التى استحوذت على اهتمام الجميع بعد أن تسبب الخطأ الفادح لشريف إكرامى فى تقدم الترجى بهدفين قبل أن يتمكن الأهلى من إدراك التعادل.. تعرض شريف لهجوم عنيف، وهو فى حقيقة الأمر خطأ فادح اعتذر عنه للجماهير بعد انتهاء اللقاء لإدراكه أنه أوقع فريقه فى ورطة كبيرة.

ولا يعنى أن حارس مثل شريف إكرامى أخطأ فى أن يتم ذبحه استناداً لمبدأ أن أكبر حراس العالم يمكن أن يخطئ، وأنه لا يوجد حارس كبير على الخطأ.. ويجب علينا جميعاً أن نساند شريف إكرامى، وأن يتحدى هو نفسه، ويرد اعتباره فى موقعة رادس، وأن يؤكد للجميع أنه أحد الحراس الأساسيين لمنتخب مصر، وأن يكون أكثر ثباتاً وأن يتجنب الأخطاء كبيرها وصغيرها، لأن المباراة لا تحتمل أى خطأ آخر!

وبعيداً عن خطأ شريف إكرامى وهو أمر وارد وليس نهاية العالم، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصريحات غريبة جداً للكابتن إكرامى الكبير، والد شريف، الذى أكد أن الهجوم على نجله يستهدفهما معاً، وأن هناك حملة منظمة عليه وعلى ابنه.. ولا أدرى من أين أتى إكرامى بهذا الكلام العجيب، وهل هو على قناعة بأن شريف لم يخطئ وأن مباراة مهمة بهذا الشكل تتحمل مثل هذا الخطأ الجسيم الذى ارتكبه.. والأولى بالكابتن إكرامى بدلاً من أن يهاجم الذين انتقدوا نجله، ويعتبر النقد حملة منظمة تستهدفه هو شخصياً إلى جانب شريف، أن يعترف بأن نجله أخطأ ويحفزه لتجاوز الأزمة والورطة التى وضع فيها النادى الأهلى فى مباراة العودة، وعليه أن يتخلى عن نظرية المؤامرة وفكرة الحملات الموجهة، وننتهى من النظرة المحدودة وشخصنة الأمور التى ستبعدنا تماماً عن القضية الأساسية وهى استعدادات الأهلى للموقعة الكروية المرتقبة التى لا تحتمل إلا نتيجة واحدة هى الفوز لأن الأهلى فوق الجميع، وأهم من كل الأسماء بما فيها إكرامى.. وشريف!!

[email protected]