رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بقاء عشرة أيام فقط على الاستفتاء الذى دعا إليه مسعود بارزانى، رئيس إقليم كردستان العراق، لا يعنى أن يتوقف احمد أبو الغيط، عن المحاولة من جديد، مرة، ومرتين، وثلاثاً. 

لقد ذهب الأمين العام للجامعة العربية الى العراق، أول هذا الأسبوع، والتقى حيدر العبادى، رئيس الوزراء، ومن بعده التقى بارزانى الذى رفض تأجيل الاستفتاء، وتمسك بالذهاب إليه فى الخامس والعشرين من هذا الشهر، وعندها سوف تقوم دولة مستقلة الأكراد فى شمال العراق، إذا ما قالت الأغلبية المشاركة فى الاستفتاء: نعم. 

واستطلاعات الرأى هناك تقول إن الأغلبية ستقول: نعم. 

وقد يحدث العكس طبعاً، ولا تؤيد الأغلبية ما يريده مسعود بارزانى، وعندئذ، سوف يستقيل هو، وسوف يبتعد عن السياسة، على حد تعبيره فى حوار مُهم أجراه معه الأستاذ غسان شربل، رئيس تحرير الشرق الأوسط، التى تصدر فى لندن كل صباح. 

والشيء الذى يجعلنى أدعو السيد الأمين العام، الى أن يحاول من جديد، وأن يظل يحاول، وألا ييأس، أن الذهاب الى الاستفتاء موضع خلاف بين العراقيين الذين يسكنون إقليم كردستان.. فالقوى السياسية والأحزاب المعبّرة عن التركمان فى الإقليم، قالت إنها لا توافق على الاستفتاء، ولا تنصح أحداً بالذهاب إليه.. وبعد عودة الأمين العام من زيارته بيومين، قام عدد من العراقيين غير الأكراد، بإنزال العَلَم الكردى من فوق مبنى المجلس المحلى فى مدينة مندلى، وهو الأمر الذى وصفه قيادى كردى بأنه مخالف للدستور وللقانون.

إننى كنت أتوقع أن يذهب الأمين العام الى بارزانى، ليصحبه فى زيارة الى بغداد، وينعقد اجتماع يضم العبادى معهما، ولا يخرج الثلاثة إلا وقد أظهر رئيس الوزراء العراقى من الضمانات، ما يجعل بارزانى يطمئن، فيؤجل الاستفتاء، أو حتى يلغيه. 

ومن قبل كانت الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، وتركيا، قد طالبته بالتأجيل، ولكنه رفض لأنه وجد الطلب من الدول الثلاث طلباً شفوياً، وليس مصحوباً بتطمينات حقيقية، تجعله يتوقع أن تكون المعاملة معه من جانب بغداد، مختلفة هذه المرة، إذا ما استجاب وقرر التأجيل أو الإلغاء. 

وإذا كان على بارزانى أن يقطع خطوة فى اتجاه أن يبقى العراق موحداً، فإن على العبادى أن يقطع فى المقابل خطوتين، وربما ثلاث خطوات، لأنه يمثل السلطة المركزية فى بغداد، ولأننا نفترض فيه أنه رئيس وزراء كل العراقيين، لا بعض العراقيين، ولأنه هو الذى عليه أن يفعل كل شيء، وأى شيء، فى سبيل أن يظل العراق كما عرفناه عراقاً واحداً، ولكل أبنائه، دون تمييز بين عراقى، وآخر، على أى أساس، ولأى سبب. 

العراق يستحق أن نقف إلى جانبه، وأن نحاول من أجله مرة، ومرتين، ومائة مرة.

 

العراق يستحق

 

سليمان جودة

 

بقاء عشرة أيام فقط على الاستفتاء الذى دعا إليه مسعود بارزانى، رئيس إقليم كردستان العراق، لا يعنى أن يتوقف احمد أبو الغيط، عن المحاولة من جديد، مرة، ومرتين، وثلاثاً. 

لقد ذهب الأمين العام للجامعة العربية الى العراق، أول هذا الأسبوع، والتقى حيدر العبادى، رئيس الوزراء، ومن بعده التقى بارزانى الذى رفض تأجيل الاستفتاء، وتمسك بالذهاب إليه فى الخامس والعشرين من هذا الشهر، وعندها سوف تقوم دولة مستقلة الأكراد فى شمال العراق، إذا ما قالت الأغلبية المشاركة فى الاستفتاء: نعم. 

واستطلاعات الرأى هناك تقول إن الأغلبية ستقول: نعم. 

وقد يحدث العكس طبعاً، ولا تؤيد الأغلبية ما يريده مسعود بارزانى، وعندئذ، سوف يستقيل هو، وسوف يبتعد عن السياسة، على حد تعبيره فى حوار مُهم أجراه معه الأستاذ غسان شربل، رئيس تحرير الشرق الأوسط، التى تصدر فى لندن كل صباح. 

والشيء الذى يجعلنى أدعو السيد الأمين العام، الى أن يحاول من جديد، وأن يظل يحاول، وألا ييأس، أن الذهاب الى الاستفتاء موضع خلاف بين العراقيين الذين يسكنون إقليم كردستان.. فالقوى السياسية والأحزاب المعبّرة عن التركمان فى الإقليم، قالت إنها لا توافق على الاستفتاء، ولا تنصح أحداً بالذهاب إليه.. وبعد عودة الأمين العام من زيارته بيومين، قام عدد من العراقيين غير الأكراد، بإنزال العَلَم الكردى من فوق مبنى المجلس المحلى فى مدينة مندلى، وهو الأمر الذى وصفه قيادى كردى بأنه مخالف للدستور وللقانون.

إننى كنت أتوقع أن يذهب الأمين العام الى بارزانى، ليصحبه فى زيارة الى بغداد، وينعقد اجتماع يضم العبادى معهما، ولا يخرج الثلاثة إلا وقد أظهر رئيس الوزراء العراقى من الضمانات، ما يجعل بارزانى يطمئن، فيؤجل الاستفتاء، أو حتى يلغيه. 

ومن قبل كانت الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، وتركيا، قد طالبته بالتأجيل، ولكنه رفض لأنه وجد الطلب من الدول الثلاث طلباً شفوياً، وليس مصحوباً بتطمينات حقيقية، تجعله يتوقع أن تكون المعاملة معه من جانب بغداد، مختلفة هذه المرة، إذا ما استجاب وقرر التأجيل أو الإلغاء. 

وإذا كان على بارزانى أن يقطع خطوة فى اتجاه أن يبقى العراق موحداً، فإن على العبادى أن يقطع فى المقابل خطوتين، وربما ثلاث خطوات، لأنه يمثل السلطة المركزية فى بغداد، ولأننا نفترض فيه أنه رئيس وزراء كل العراقيين، لا بعض العراقيين، ولأنه هو الذى عليه أن يفعل كل شيء، وأى شيء، فى سبيل أن يظل العراق كما عرفناه عراقاً واحداً، ولكل أبنائه، دون تمييز بين عراقى، وآخر، على أى أساس، ولأى سبب. 

العراق يستحق أن نقف إلى جانبه، وأن نحاول من أجله مرة، ومرتين، ومائة مرة.