عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«مصر التى فى خاطرى»، هى مصر التى فى خاطر كل مصرى يعشق تراب هذا الوطن، مصر التى فى خاطرى لا ينخفض حبى لها مهما اشتدت الأزمات والمؤامرات عليها، مصر التى فى خاطرى، رأيتها عشقًا منذ طفولتى، وأراها الآن فخرًا وعزًا فى قلبى، وقلب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال القوات المسلحة المصرية خير أجناد الأرض.

فى الحقيقة، إن هذا الأسبوع هو أسبوع الأعياد، فاليوم وأنا أكتب مقالى أستمتع باحتفال الأطفال بقدوم عيد الفطر المبارك، وأدعو الله أن يكون عيد خير على أهل مصر والمسلمين جميعًا فى شتى أنحاء الأرض، وخلال أيام قليلة وفى ٣٠ يونية بالتحديد، تهل علينا ذكرى ثورة ٣٠ يونيه، والتى تتوافق مع ذكرى أخرى غالية على مصر كلها وهى ذكرى الإعلان الحقيقى عن اكتمال حائط الصواريخ المصرى فى ٣٠ يونية ١٩٧٠ والذى بتر به الجيش المصرى اليد الطولى لإسرائيل، وقضى على تفوقها الجوى، وسطر من خلاله سلاح الدفاع الجوى أعظم ملاحم الحروب على مدار التاريخ بإسقاط العشرات من طائرات العدو الإسرائيلية، ومنع طائراته من الاقتراب حتى ١٥ كيلومترًا من قناة السويس!

إن جدران الدفاع الجوى ما زالت تحكى وتروى عن تاريخ هذا السلاح، الذى أسسه المشير محمد على فهمى، والذى كان أول قائد للدفاع الجوى بتكليف من الرئيس جمال عبدالناصر، وتشاء الأقدار أن يأتى هذا العام العيد السابع والأربعون لهذا السلاح، ويكون نجله الفريق «على فهمي» قائدًا لقوات الدفاع الجوى، ليواصل مسيرة العطاء والتضحية والفداء، لقد كنت هناك الأسبوع الماضى، وكنت فخورًا بما رأيت من تاريخ منقوش بماء الذهب على جدران القاعة التاريخية، والتى تروى بسالة الدفاع عن مدن القناة فى العدوان الثلاثى، وكيف تم منع طائرات العدوان من دخول العمق المصرى، وشاهدت «مذبحة الفانتوم» لطائرات العدو الإسرائيلى فى ٣٠ يونية ١٩٧٠، ورأيت وكنت أتمنى أن يكون كل الشعب المصرى معى، رأيت كيف تم تطوير أنظمة القيادة والسيطرة والارتقاء بمستوى الفرد المقاتل، والتنوع فى مصادر السلاح حتى أصبح لدينا ١٦ نظامًا صاروخيًا متنوعًا، ومركز رماية من أفضل مراكز الرماية فى العالم، رأيت رجالًا يواصلون الليل بالنهار داخل أكبر غرفة عمليات على أحدث النظم العالمية تحمى السماء والأرض!

إن تاريخ الدفاع الجوى المصرى يسطر العزة والكرامة لهذا الوطن، ويمثل حائط صواريخ رادعًا، لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود مصرنا الغالية، فلقد تطور الدفاع الجوى بأحدث نظم الصواريخ والمعدات وأجهزة الرادار، فى ظل استراتيجية تنوع السلاح التى انتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ كان وزيرًا للدفاع، وبعد تقلده الرئاسة، ليستطيع فى فترة وجيزة، وبخطة استراتيجية سريعة المدى، إنشاء حائط صواريخ جديد من أحدث الطائرات وحاملات المروحيات، والغواصات، حتى لا يستطيع أحد ممارسة سياسة لى الذراع لنا، ومنع قطع الغيار عنا، رأيت ورأيت كيف تم التحديث والتطوير، مثل كافة الأفرع التى زرتها، حتى أصبحت مصر كيانًا شامخًا لا تستطيع أى قوة على وجه الأرض فرض إملاءات أو شروط عليها، ووجدتنى فى نهاية الزيارة أتغنى وأقول «مصر التى فى خاطرى وفى فمى، أحبها من كل روحى ودمى، من منكمُ يُحبُها مثلى أنا، مثلى أنا»!