عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

لم أرَ مشهدًا فى أى دولة بالعالم مثل مشهد «كشف الحساب» الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المحافظين ومديرى الأمن، لتقديم كشف حسابهم عن تنفيذ تعليمات الرئيس ضد مافيا سرقة أراضي الدولة، ولم أرَ رئيسًا يحاسب ويسأل جهازه التنفيذى أمام الشعب وعلى الهواء مباشرة عن أموال الدولة وأملاكها، وكأنه يعطيهم درسًا فى كيفية حماية ممتلكات الشعب، ورغم تحفظى على بعض المحافظين الذين أحضروا سنيدة من الموظفين بديوان المحافظات للإشادة بجهودهم أمام الرئيس، إلا أن المشهد كان راقيًا لدولة بدأت المحاسبة لاسترداد أراضيها المنهوبة من أكابر لصوصها!

الرئيس قرر المواجهة ولن يستسلم للراحة حتى يأخذ حق الدولة فى كل شبر تم نهبه من أرض مصر، الرئيس تحدث عن الجزر المنهوبة وسط النيل، وكشف عن تجاوزات تمت من المحافظين ضد منشآت مرخصة، وترك أخرى للدراسة كما حدث فى الجيزة وبعض المحافظات، المشهد كان قويًا ومن يدقق جيدًا يعلم أن الرئيس يعرف كل صغيرة وكبيرة عن طريق تقارير الجهاز الرقابى الكبير برئاسة اللواء محمد عرفان ورجاله، فالكل بدأ يضع يده على قلبه، والرئيس كان حاسمًا كعادته لإعادة حق الشعب فى ممتلكاته، بعض المحافظين فرحوا بإشادة الرئيس فى حواره مع الشباب، ولكن من يعرف الرئيس جيدًا يعلم أن وقت الحساب قادم، وقريب لكل من يتواطأ فى حق من حقوق الشعب وأراضيه!

أقولها الآن وبصدق لكل من فكر أنه دخل دائرة الأمان بعد انتهاء لقاء الرئيس، المعركة ما زالت فى بدايتها، ورغم الأصابع التى ما زالت تلعب بواسطة موظفى المحليات، فإن أجهزة الدولة من قوات مسلحة وشرطة تعاهدت على ألا تترك شبرًا واحدًا لأى لص استولى على أراضى الدولة، وأقام مجموعات استثمارية على الورق، أو قام بتسقيعها وبيعها بمئات الملايين، لن تترك أراضى الدولة بالساحل الشمالى، ولا أراضي وادى النطرون، وطرق دمياط، والسويس، والإسماعيلية، وجزيرة الدهب ومثيلاتها بالنيل، وأراضى البدرشين والطريق الغربى بالجيزة، وأراضي شركات كفر الدوار التى تحولت لقاعات أفراح، ولن تترك أجهزة أملاك الدولة التى أهدت لأصحاب النفوذ والمحاسيب، وأتباعهم، أراضى قرية الأمراء وزهرة ومركز بدر بالبحيرة.. لن ينجو أحد كما أكد الرئيس، ولن يكون أحد فوق المحاسبة!

وأخيرًا.. اطمئنوا.. المعركة طويلة ولكنها حاسمة، وستتم محاسبة كل من استولى على أراضى الدولة والأوقاف بالمحافظات وبخاصة فى الإسكندرية، وأنا أشفق على الدكتور محمد سلطان من حيتان الأراضى والأبراج ولكنى أعرفه صلبًا لا يعرف الانكسار، فالأمل قادم وسيتم ضخ أموال تلك الأراضى فى موازنة الدولة والمحافظات، وتخصيصها للتنمية قولوا.. يا رب.