رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

خرجت حينها الأبواق التى زينت الباطل لنظام عبدالناصر.. وحينها تلك كانت بعد هزيمة مصر فى 1967.. تردد الأبواق ان عبدالناصر لم يكن على علم بالتعذيب فى السجون والمعتقلات، ولا بطوابير غناء المعتقلين لعبدالناصر وأسواط الجلاد على ظهورهم.. ناصر يا حرية. ناصر ناصر.. وظلت هذه الأبواق والأقلام المأجورة تسطر الزيف، لعلها تمحى هذه الجرائم من التاريخ.. لكن التاريخ رفض الزيف.. كما رفض من قبل محو ان محمد نجيب هو أول رئيس للجمهورية من عقول أجيال ارتوت كذب الحقائق إلا من رحم ربى.. وكان معروفا للجميع ان ناصر لا يلقى برأسه على وسادته مساء كل ليلة قبل تلقيه تليفونا من هيكل عن كل ما يحدث فى مصر. وكان سبب العداء بين صلاح نصر وبين هيكل هو ان هناك مدرستين للمعلومات يعتمد عليهما ناصر.. مدرسة صلاح نصر.. وتقارير هيكل.. وذهب صلاح نصر إلى المحاكمة بجرائمه فى حين ظل هيكل فى موقعه المتميز من قلب وعقل ناصر.

وتمر الأيام والشهور والسنوات لنسمع عن قصص التعذيب وآهات السجون وتقارير المنظمات الحقوقية وشهادات أهالى المعتقلين والمسجونين.. وفى نفس الوقت نجد أيضًا نفس الأبواق التى تخرجت من معاهد الإعلام الأمنى.. لتنفى مرة التعذيب.. ومرة أخرى تبرره ومرة أخرى تدعو إلى التصفية الجسدية بدون محاكمة.. وهى لا تعلم انها بذلك تدعو لقانون الغاب.. إن التاريخ لن يرحم.. وإن الأمر يختلف عن أيام الستينيات.. فكل مصرى كبير وصغير يدرك ما يحدث.. وليس ما يحدث فى السجون غير معلوم وأية زيادة أعلنت فى وجود الرئيس الأمريكى ترامب أن «الافضل ألا تعرف».. وإذا كانت آية حجازى نصحت ترامب بألا يعرف.. فإننا ننصح بوقف تلك الجرائم لأن هذا يمثل انتهاكا لمواد الدستور.

ويذكر التاريخ أن أنور السادات عندما أراد أن يوجه خطابه للأمة فى أعقاب 15 مايو 1971 كان خطابًا عمليًا ورمزيًا وهو تحطيم جزء من أحد أسوار سجون مصر.. إن الحل الإصلاحي لن يكون حقيقيًا إلا باحترام الحريات وخلق مناخ سياسى أفضل.