رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

تابعنا جميعا لقاء ريال مدريد وبرشلونة فى «كلاسيكو الأرض»، الذى انتهى بفوز الفريق الكتالونى على الفريق الملكى 3/2 وخرجنا سعداء بهذه الوجبة الدسمة جداً الحافلة بالمتعة والإثارة التى تجعلك تتمنى ألا ينتهى اللقاء، ولكن هل نتعلم من كل هذه الدروس والعبر التى حملتها هذه المباراة المهمة فى الصراع بين قطبين كبيرين على قمة الدورى الإسبانى (الليجا)؟

شاهدنا جماهير القطبين يتابعون المباراة بمنتهى المتعة والحماس بكل تحولاتها فكانت المكافأة استمرار الإثارة حتى الدقيقة 92، التى حسم فيها العملاق الأرجنتينى الملقب بـ«البرغوث» الموقف لقدرته الفائقة على اللدغ والتأثير المؤلم للمنافس رغم صغر حجمه، الجماهير الملتزمة هى الفائز الأول لأنها ذهبت لتحقيق هدف محدد وخرجت سعيدة به.. أما الجماهير الغائبة عن مدرجاتنا منذ سنوات والتى يحضر عدد قليل منها بعض المباريات فمازال سلوكها بعيداً تماماً عن السلوكيات الرياضية، هل يمكن أن تتعلم جماهيرنا الجلوس إلى جوار بعضها البعض مع اختلاف انتماءاتها بدون أن تحدث التجاوزات والمشاحنات التى وصلت بنا الى كوارث ومجازر ومآسى نعانى منها جميعاً.

أما عن المستطيل الأخضر فلا صوت يعلو على صوت «ميسى» الذى نال الكثير من الإشادة والاستحسان وهو يستحق أكثر من ذلك، بعد أن حقق العديد من الأرقام القياسية، منها تسجيله الهدف رقم 500 فى مسيرته مع برشلونة، وخلال «الكلاسيكو» مرر 45 تمريرة من بينها 24 صحيحة أى بنسبة 75 % وسدد 6 كرات على مرمى الريال سجل من بينها هدفين رغم التدخلات الخشنة التى تعرض لها خلال المباراة والتى تسببت فى أن يسيل الدم من فمه بعد أن تعرض للضرب من مدافع الريال «مارسيلو» بالكوع.

وأجمل ما توقفت عنه بعد المباراة التاريخية ما قاله عنه المدير الفنى لبرشلونة «لويس انريكى» وهو أن «ميسى» يصنع الفارق مع فريقه حتى وهو يتناول العشاء فى منزله تأكيدا على ثقته فى قدراته وإمكانياته العالية جداً، وعلى كل نجوم مصر أن يتعلموا الدرس وأن يكون أداءهم فى الملعب هو الفيصل بدلاً من إثارة الأزمات والمشاكل كل فترة، والقدرة على العطاء وصنع الفارق والحسم فى اللحظات الصعبة كما فعل «ميسى»، الذى يسجل هدفاً فى الوقت القاتل حسم به «الكلاسيكو» الرهيب.

ومن أهم الدروس المستفادة أيضاً التمسك بالأمل حتى اللحظات الأخيرة وعدم اليأس مهما كانت الظروف، حتى التعادل الذى كان سيد الموقف لم يستسلم له الفريق الكتالونى، الذى كان أكثر إصراراً على الحسم وقد كان!!

 

[email protected]