الأزمة التي تمر بها الرياضة المصرية هي في جوهرها مشكلة أخلاقية تفاقمت مظاهرها في سلوك عشوائي يفتقد الأساس المهني بعيداً عن القيم التي نشأت وتربت عليها أجيال متتابعة من الرياضيين والإعلاميين لا تعرف إلا الصدق والتكاتف في مواجهة الأزمات والتحديات بعيداً عن محاولة تصيد الأخطاء للآخرين، إنه ما يفرق بين الخير والشر الذي يتطلب التفريق بينهما كما تفرق حاسة البصر بين النور والظلام، وكما يفرق اللسان بين الملح والسكر.
• كان لابد من هذه المقدمة نظراً لما قرأته وللأسف الشديد من أكبر الصحف القومية في مصر وفي عددين متتاليين بمانشيتات دأب كاتبها على مهاجمة مجلس إدارة الأهلي لضرب استقرار النادي العظيم لغرض في نفس يعقوب.
(صفقات فاشلة بالجملة ومواهب حمراء تنتظر الفرصة)
(عنتر يفتح ملف لاعبي الدرجة الثانية في الأهلي)
(الازمات تحاصر الأهلي رغم انفراده بصدارة الدوري)
هذا الكاتب هدفه الوحيد هو التشكيك في إنجازات المجلس الحالي ولا أنسي ما فعله العام الماضي وقبل انعقاد الجمعية العمومية من محاولة إثارة الجماهير والأعضاء بأن الميزانية التي تعدت المائة وخمسين مليون جنيه غير دقيقة.. وأنها باطلة، وللرد على هذا النقد غير المهني والمغرض.
• الصفقات الفاشلة التي أوردها في مقاله تضمنت (اسلام الفار– احمد فرج– محمد خلف– وائل شفيق– عبدالفتاح احمد– طارق سعد– احمد حسن استاكوزا– اسلام سري– احمد رضوان– أشرف امين– رضا الويشي– علاء شعبان– اسلام محارب).
وأنا أضيف على هذه الأسماء لاعبين تجاوز عددهم ثمانين لاعباً تم التعاقد معهم قبل أن يتسلم المجلس الحالي عمله داخل النادي فما هي مسئوليته في هذا الصدد؟
بل أحب أن أوجه نظر الكاتب الكبير إلى أن برشلونة (أحد أفضل اندية العالم) عقد صفقات قيمتها 120 مليون يورو ورغم ذلك لم يستفد منها خلال الموسمين الماضيين بل واستغني عن لاعبين مميزين مثل (اليكسيس سانشيز– بدروم– داني الفيش) وهو ما أثر بالسلب على أدائهم في مباريات الدوري الاسباني ودوري الأبطال.
• الأزمات التي ادعي الكاتب أنها تحاصر الأهلي هي في خياله فقط.
• عماد متعب هو ابن بار من أبناء الأهلي يعي جيداً قيمة ناديه وكونه يطلب المشاركة فهو أمر مشروع لا يرقي لدرجة الأزمة، فلا الأهلي ينسي أبناءه المخلصين ولا عطاءهم المتميز والعمدة احتل قلوب كل محبي وعاشقي النادي العظيم.
• الكابيتانو حسام غالي اللاعب الموهوب الذي قلما نري لاعباً محورياً في خط وسط الأهلي أو منتخب مصر بمواصفاته ويري الجهاز الفني اشراكه لفترات محدودة نظراً لإصاباته المتكررة في الآونة الأخيرة، وهو أمر فني طبي لم ولن تنجح محاولات زرع فتنة بينه وبين ناديه الذي يذوب عشقاً فيه وبين جماهيره التي تري في الكابيتانو نموذجاً رائعاً للعطاء والإخلاص والوفاء.
• عنتر لاعب الاسيوطي لم يتم التعاقد معه كما ذكر الكاتب وأنه مازال تحت الاختبار وقد يتم التعاقد معه أو صرف النظر عن ذلك، وفي النهاية لا نسمع داخل النادي العظيم ما تدعيه من فتح ملفات لا علاقة للمجلس الحالي بها.
• عندما يصرح النجم البلجيكي الكبير هازارد (مايسترو نادي تشيلسي) بأن النجم الاسباني (انيستا) كابتن نادي برشلونة يستحق 15 كرة ذهبية.. مثال للتصريح الإيجابي الذي يرفع من شأن قائله ويزكي الروح الرياضية بين الجماهير.
إننا بحاجة إلي نوبة يقظة تبعث في هؤلاء قدراً وقيمة كادت أن تندثر وتنحسر وتستقر في غياهب النسيان، نريد تنقية الأجواء بين المتخاصمين وتجفيف منابع الكراهية والبغضاء واجتثاث جذور الفرقة والتشرذم ومد جسور التواصل الذي فيه كل الخير للرياضة المصرية.. فهل من بارقة أمل.
• قررت شركة «صلة» السعودية دخولها مزايدة للحصول علي حق شراء البث التليفزيوني للأهلي بسبعين مليون جنيه أي ضعف العرض الذي سيحصل عليه من الشركة الراعية لاتحاد الكرة وهناك عروض متعددة من قنوات اخري تطلب شراء حقوق الأهلي وفي منافسات قوية (قناة خليجية– قناة مصرية– شركة راعية).. أنه مؤشر ينم عن أداء متميز ورائع للمجلس الحالي ولا عزاء للمغرضين.
• توج الفريق الأول لرجال كرة اليد بالنادي الأهلي ببطولة كأس الكئوس الإفريقية بعد فوزه علي فريق الحمامات التونسي 31/22 في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت على صالة الانبعاث بمدينة اغادير المغربية، تهنئة وتقدير للاعبي فريق كرة اليد بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي ومديره الفني القدير المحترم عاصم حماد، وفي انتظار المزيد يا ابطال.
مبروك لنادي العظماء وزهور على طول وشموع على طول.
همسات حائرة
• أتمني أن يصدر قرار في القريب العاجل بإغلاق المقاهي بعد الثانية عشرة مساء ويستثني من ذلك تلك التي تقع على الطرق السريعة والبعيدة عن المناطق السكنية انها خطوة مهمة يجب تعميمها على وجه السرعة والا تكون مؤقتة وتعود الأمور الي ما كانت عليه، ولذلك عدة فوائد:
• ترشيد الطاقة التي أصحبت ضرورة ملحة في الفترة القادمة.
• حتى لا تكون مأوي يتردد عليه الطلبة بعيداً عن رقابة الأهل في ظل غياب الدور الفعال للمدرسة.
• منع العديد من الموظفين من السهر لوقت متأخر مما يؤثر على سلوكهم الوظيفي لصعوبة استيقاظهم مبكراً وذهابهم المنتظم إلي العمل.
• الحفاظ على التماسك الأسري نتيجة سهر الأزواج خارج المنزل مما يؤدي إلي خلل مجتمعي خطير.
• السعادة الزوجية حقيقة أم خيال، فالمعني الحقيقي للسعادة الزوجية هي محاولة أي من الطرفين إسعاد الآخر وتكون علاقة قائمة على العطاء المتبادل وليس على التنافر والتناحر والأوامر أي رغبة كل طرف مساعدة الآخر في حياته مما يجعله لا يستطيع الحياة بدونه ومن أسباب فقدان السعادة الزوجية:
• الظلم الناتج عن الأنانية المفرطة.
• الاستبداد الفج بالرأي لأحد الطرفين الذي يرفض التنازل والتغيير للوصول إلي نقطة التقاء ترضي كليهما.
• بخس الطرف الآخر حقوقه المالية.
• غياب الحب الحقيقي، فإن الكراهية لا تبني شيئاً وبالحب يولد كل شيء.
وأخيراً الإخلاص الذي هو مفتاح السعادة ويتضح ذلك جلياً في الوفاء وكتمان الأسرار والعطاء المتجدد.
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ) . صدق الله العظيم