عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تمر الأيام والأعوام، ويتعلق فى الأذهان بعض التواريخ، والتاريخ دائماً ذاكرة الأمم، وتسجل أيام المناسبات المشرفة والوطنية فى سجل من النور، ويأتى دائما الخامس والعشرون من إبريل من كل عام لنتذكر مدى أهمية هذا التاريخ، ألا وهو عيد تحرير سيناء، وهو اليوم الذى استردت فيه مصر أرض سيناء كاملة بعد انسحاب آخر جندى إسرائيلى منها، وفقاً لمعاهدة كامب ديفيد، وتم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا جزءًا بسيطًا من مدينة طابا التى تم استردادها لاحقاً بالتحكيم الدولى فى 15 مارس 1989.

وتعد سيناء هى معبر الديانات السماوية، وكرمها الله بذكرها فى القرآن الكريم فى قوله تعالى (والتين والزيتون وطور سينين)- سورة التين- وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه أراضى سيناء ووادى النيل... فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام، وعاش فيها موسى عليه السلام، وعبرها السيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام، وقد انعكست الأهمية الدينية والجغرافية والاقتصادية لسيناء على مكانتها وتطورها التاريخى حتى أضحى تاريخها سجلًا شاملًا للأحداث الكبرى فى المنطقة فى الماضى البعيد والقريب.. وعلى مدى 28 عاما من تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية فى بؤرة اهتمام الوطن، حتى أصبحت رمزاً للسلام والتنمية.

إن سيناء التى عادت إلى سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة على امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا على ما تحقق فى مختلف أرجاء الوطن من انجازات فى شتى مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات.

ولا شك فى أن شبه جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة فى قلب كل مصرى.. مكانة صاغتها الجغرافيا.. وسجلها التاريخ.. وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر العصور.. فسيناء هى الموقع الاستراتيجى المهم.. وهى المفتاح لموقع مصر العبقرى فى قلب العالم بقاراته وحضارته، هى محور الاتصال بين آسيا وإفريقيا.. بين مصر والشام.. بين المشرق العربى والمغرب العربي.

سيناء هى البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية.. وجبالها الشامخة.. وشواطئها الساحرة.. ووديانها الخضراء.. وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، وفى باطن أرضها من كائنات.. ومياه.. ونفط ومعادن.

سيناء هى التاريخ العريق الذى سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.. هى البوابة الشرقية.. وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطنى.

اليوم وبمرور 28 عاما على ذكرى تحرير سيناء، تفتح مصر صفحة جديدة فى السجل الخالد لسيناء..