عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

خلال فترة حكم الإخوان لمصر فى السنة السوداء التى ابتليت بها البلاد بحكم الجماعة ومكتب الإرشاد.. نال وزارة الطيران المدنى جزء لا بأس به من تلك المصيبة، حيث تولى أمر رئاسة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إحدى أذرع وأضلع الجماعة وفعل بمطاراتنا ما فعل ومكن من أبناء الجماعة والتابعين لهم والمؤيدين ما مكن.. ومن يقرأ جيدًا ملف الطيران المدنى يعرف أن الجماعة كان لديها من الخبث والخيانة أن تمكن أحد رجالها مطارات مصر التى تعد أمنًا قوميًا، هذا بخلاف شركة الملاحة الجوية المسئولة عن الأجواء المصرية وعلينا ألا ننسى ماذا فعل أفراد تلك الجماعة من تعليق طائرة رئيس الجمهورية الأسبق مبارك أثناء إضراب المراقبين الجويين وقتها من أجل تحقيق مطالب شخصية اعتقد الجميع وقتها أنها مطالب مشروعة لمجموعة من العاملين فى الطيران المدنى تطالب بحقوقها ووقفنا جميعاً فى ظهر تلك المطالب المشروعة التى تكشفت بعد ذلك أن ما تم لم يكن لصالح مطالب فئوية لمجموعة عاملين ولكنها رسالة من الجماعة للخارج أنها إذا أرادت أن تفعل فعلت ويكفى أنها علقت طائرة رئيس الجمهورية فى الجو!

يا سادة.. المهم أنه خلال فترة حكم الإخوان للطيران المدنى تفتك ذهن المسئولين وقتها عن مطار القاهرة بوابة مصر للعالم الخارجى وبوابة العالم إلى الشرق الأوسط وإفريقيا عن اعتزامهم القيام بإحلال وتجديد صالة كبار الزوار المسماة بـ«باب 27» من أجل إنشاء صالون جديد لرئيس الوزراء وقتها هشام قنديل على الرغم من وجود صالة كبار زوار حكومية على بعد أمتار قليلة جدًا وتتكون من 3 طوابق وتكلفت فى عهد مبارك ملايين الجنيهات وتسع أكثر من من 1000 شخص من كبار الشخصيات المهمة.

وبعد ثورة 30 يونية والإطاحة بحكم الجماعة ماتت الفكرة وتلاشت فلا مجال لإهدار المال العام وخاصة فى ظل ما كانت تعانيه وزارة الطيران من خسائر فادحة قدرت ومازالت تقدر بالمليارات.. ولمن لا يعرف فإن صالة كبار الزوار هذه أو ما يعرف «بباب 27» كانت زوجة الرئيس الأسبق مبارك قد طالبت مطار القاهرة بتطويرها فى وقت قصير، حيث كانت تستخدم استراحة الرئيس عند سفرها أو وصولها أو استقبالها أحد ضيوفها وعندما تزامن انعقاد مؤتمر المرأة العربية مع تطوير استراحة الرئيس فى عهد وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان أجبرت زوجة الرئيس وقتها المطار على تطوير استراحة كبار الزوار المسماة «باب 27» لتستقبل ضيوف المؤتمر بها، وبالفعل تم تطويرها وتسلمتها الرئاسة قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر المرأة العربية وقتها وبعدها ظلت تستخدم لرئاسة الوزراء والوزراء وبعض رؤساء الجمهوريات.

يا سادة هذا الحديث المطول أردت فقط سرده من أجل هدف وطنى واحد وهو ضرورة «تخصيص صالة لزوار مصر من جميع دول العالم وخاصة الذين تتعلق زيارتهم بقضايا قومية وأمنية واستراتيجيات دول لا يصح لأى من كان اختراقها أو الوصول إليها أو الاستفسار عما يتم بداخلها وخاصة إذا ما تعلق ذلك بالأمن القومى للدولة».

همسة طائرة.. السادة المسئولون بوزارة الطيران المدنى ومطار القاهرة الدولى إذا كنا نؤمن بحق بالمؤامرة التى تحاك ضدنا من دول بعينها وضرورة الحفاظ على أسرار شخصيات بعينها وزيارات تتعلق بأمننا القومى فعلينا الشروع فورًا فى تخصيص صالة للزيارات التى تتعلق بتلك المهمة واختيار عناصر بعينها لتأمين تلك الصالة التى تعد الشخصيات التى تصل إليها أمناً قومياً من أسرار الدولة العليا التى لا يصح لأى من كان أن يعرفها وأعتقد أن ما يتم اتخاذه من إجراءات أمنية مشددة الآن من قبل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء وحماية الوطن من ترصد شخصيات بعينها يجعلنا نقف فى ظهورهم بالمحافظة على أسرار زوارهم.. ولذلك فإنى أعتقد أن وجود «صالة للأمن القومى أصبح الآن مطلباً وطنياً».