عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

عندما غنى المطرب على الحجار أغنيته «إحنا شعب وإنتو شعب.. رغم إن الرب واحد لينا رب وليكو رب»، واجه انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، تتهمه بالدعوة إلى الانقسام بين أبناء الشعب الواحد من مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى، وتنزع عن فريق من المصريين الدين والوطنية. وقالوا إن الأغنية التى تبدو كلماتها وكأنها تتحدث عن شعب آخر لا يحمل الجنسية المصرية.. هنسمع عن حق تقرير المصير قريب أكيد ..إنها سقطة تاريخية.. حتى الفن لم يسلم من التحريض ودعاوى شق الصف وهدم السلم المجتمعى، وقال البعض «أنا مش من شعب على الحجار أنا من الشعب التانى، اللى صعبان عليه ضياع وجهل على الحجار، من الشعب اللى عايز على الحجار يفوق ويرجع إنسان». .. «قولوا للحجار.. ما دام له رب.. ولى رب.. فسأدعو ربى.. وليدع ربه.. ويوم القيامة بيننا حكم».

تذكرت تلك المعركة عندما شن القس أنسيموس راعى كنيسة مارجرجس بميت غمر، الحرب على الكنيسة الإنجيلية، فى مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، وقال القس أنسيموس فى الفيديو: «اللى يروح عند البروتستانت لأى سبب ترتيلة مش ترتيلة كلام فاضى من ده ، فهو محروم هو وأولاده من سر التناول داخل الكنيسة»، مضيفًا: «أن مسيحنا غير مسيحهم، وأن إيماننا غير إيمانهم، وإحنا بنقول: باسم الأب والابن والروح القدس وهما ما يعرفوش دى ولا يرددونها، فكيف نذهب وراءهم، ونبيع مسيحنا بسبب هدية أو شىء آخر ، لا حِل ولا بركة ولا يُسمح لأى واحد يروح عندهم؟».

هكذا كان نص الخبر الناقل لمقولة الكاهن الأرثوذكسى الذى تناقلته صفحات التواصل الاجتماعى المسيحية ، ولكن اسمح لى عزيزى القارئ أن أنقل لكم أهم تعليق، وهو للأكاديمى المثقف النبيل د. سينوت دلاور شنودة «دكتور مهندس ومدير العمليات الفنية بالجامعة الامريكية بالقاهرة وشماس وباحث فى التاريخ القبطى».. كتب سينوت «مسيحنا.. مسيح العالم كله.. رسالة إلى أبى الحبيب القس أنسيموس سامحنى يا أبى وأسمح لى أن أُعلق على الفيديو المنتشر لقداستك على صفحات التواصل الاجتماعى عن بعض التنبيهات فى الكنيسة والتى أثارت لغطاً شديداً، نعم من حق قداستك أن تُلقى التنبيهات على أولادك وشعبك، نعم من حق قداستك أن تحاول الحفاظ على أولادك وشعبك من انتشار تيارات مختلفة عن إيمان الكنيسة ، نعم من حق قداستك أن تنصح أولادك وشعبك وترشدهم لنمو حياتهم الروحية، كل هذا من حقك كمؤتمن على رعاية هذه الكنيسة وشعبها. ولكن الذى ليس من حقك أبدا أن تُقسم المسيح إلى مسيح لك ومسيح مغاير للآخرين فمسيحنا واحد لا ينقسم هو مسيح العالم كله. مسيحنا الذى نناديه فى تسبحتنا «ربى يسوع المسيح مخلصى الصالح»، وفى قداساتنا «أيها المسيح إلهنا القوة المخوفة التى لله الآب الجالس فوق العرش الملتهب الشاروبيمى والمخدوم من القوات النارية، من أجل تنازلك غير الموصوف ومحبتك للبشر لم تحرق الدافع الغاش عندما دنا منك، بل قبلته قبلة المصاحبة، جاذباً إياه إلى التوبة» مسيحنا هذا هو مسيح العالم كله هو مسيح كل المسيحيين الذين يعبدونه ويحبونه ويخدمونه ، وهو مسيح الوثنيين الذين يضطهدونه، وهو نفسه مسيح بولس الذى أنار عينيه وطريقه ليصبح رسول يسوع المسيح، وهو مسيح الإرهابيين والداعشيين الذين يقتلون أولاده من أجل اسمه، هو من فتح أحضانه لديماس اللص اليمين على الصليب فاستجاب ديماس وسمع الصوت أنه يكون معه فى الفردوس، وهو من فتح أحضانه ليهوذا بعد أن باعه بثلاثين من الفضة بل وقبله قُبلة المصاحبة. نفس المسيح الذى لا يفرض إرادته على أحد مع أن إرادته أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.. مسيحنا مسيح العالم كله مسيح واحد لا ينقسم كما قال معلمنا بولس الرسول «هل انقسم المسيح؟ ألعل بولس صُلب لأجلكم، أم باسم بولس اعتمدتم ؟». صلى لأجل ضعفى».. ابنك سينوت

ولكن فى الحالة الأولى ، الأغنية هى رؤية شاعر مبدع تحتمل المبالغة الفنية المقبولة ليوجه لطمة لأهل الشر منا أننا بصدد أن نحذفكم من حياتنا والوجود كما نحارب كل شياطين الدنيا لأن الإرهاب فى النهاية ليس وجهة نظر، أما الحالة الثانية فهى رسالة رجل دين فى منتهى الخطورة فى توقيتها ومكانها ومضمونها ينبغى سرعة التعامل الكنسى معها، وللحديث بقية لعرض كل جوانب الحالة وأبعادها.

[email protected]