رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آه يا زمن

 

 

عزيزى القارئ.. تعال معى كى نغوص فى الأعماق.. وأعماق النفس البشرية كيف تحب؟ وماذا تحب؟.. كيف تكره؟ ولماذا تكره؟ كيف تتعامل وتناور وتحاور وتكذب وتتجمل وتصدق أحياناً.

إن الإنسان قد دمرته سلوكيات حكامه والتوازنات الدولية التى لا تراعى البعد الاجتماعى أو المستقبل، ولكن تراعى مدى نجاح الاستراتيجيات التى تضعها بلدان القمة التى تعمل دائمًا على الحفاظ على مصالحها دون غيرها، حتى لو ألقت بالفتات أو الكثير إلى هذه الشعوب المتخلفة التى تمتلك مقومات وموارد تساعد على الحفاظ على تقدم بلاد القمة دائماً.

هل ممكن أن تحيا البشرية فى سلام دائم؟!.. طبعاً لا يمكن لأن مخزون الكراهية لدى الإنسان لأخيه الإنسان له بعد تاريخى عبر العصور يؤكد أنه ليس هناك أمل فى أن تحيا البشرية فى سلام.

إن الغباء المتعمد وغير المتعمد يسير على كثير من الحكام وكثير من البشر وهذا الغداء يؤدى إلى اندلاع حروب طاحنة بين أى طرفين وفى أى لحظة.

إسرائيل تهدد إيران بقصف مفاعلاتها النووية حفاظًا على أمن المنطقة، بالرغم من أن إسرائيل تملك أكثر من 300 رأس نووى، وغير موقعة على أى معاهدة للحظر النووى.

إسرائيل تحمل مسئولية عدم إتمام التفاوض مع الفلسطينيين وتبنى المستوطنات وتعتدى على القدس وعلى العزل فى أرض فلسطين كل هذا وتتجمل وتتهم وتعتبر نفسها أنها الحمل الوديع المناصر للسلام.

أطلقت تطورات ثورة يناير العنان للأصوليين من كل نوع ما جعلهم يصولون ويجولون فى كل زقاق وحارة من أرض الوطن ما أدى إلى نزاعات تناقش مسألة الهوية ونجحت الإخوان المسلمين فى أن تستولى على الحكم وتعمل جاهدة على الاستيلاء على مفاصل الوطن وتنتزع هويته المصرية تحت شعار الدين والتدين.

يجب على الشعب الصمرى أن يتحلى بالتسامح ويتخلص من أى تعصب للأفكار التى تسعى من خلال نظرة ضيقة تخدم التعصب والعناد ويجب أن يستقر بداخله الإيمان بأننا جميعًا سواسية وأنه لن يفرقنا إلا من خلقنا وليس قدرًا أو قرارًا أو خطة مفروضة علينا فإن المؤمن فى أى دين يعتنق مفهوم أن التسليم بالمعتقدات هو البداية والنهاية.

طبعًا التسامح أو التخلى عن التعصب ليس بالأمر السهل، فهو يمس غالبًا مناطق الإيمان فى النفس البشرية والتى تهمل العقل وتتركه فلا تصل للمنطق أو الفعل فى ذلك وأنا لا أستطيع أن أجعلك تهجر هذا المفهوم ولكن أسألك لماذا تحتفظ لنفسك وحدك بالحق فيه وتنكره على غيرك.

المؤمن بدين آخر هو يؤمن أيضًا بمعتقداته ويراها غير خاضعة للمنطق والعقل فلا مناص إذن من الاختيار بين أن يتعايش الجميع فى سلام أو أن تستمر الحرب الدائرة بين البشرية بلا نهاية حتى الفناء.

السلوك اليومى يعبر عن واقعية الحياة اليومية، مثل البيع والشراء والخلافات الحياتية مجتمعة تتألف تدريجيًا وبقدر محسوس من الغوغائية الأحداث والمواقف الكبرى التى ممكن أن تغير مجرى التاريخ.

مصر الآن عبارة عن ساحة مترامية الأطراف تمتلئ بالأفكار المتناقضة بين أبنائها بأن كل طرف متربص بالآخر حتى وصلا إلى أنهما لا يستطيعان أن يعيشا معًا فى سلام ويرغب كل طرف فى أن يقضى على الآخر حتى سقط بينهما التسامح الإنسانى الذى يعبر عن أن البشر جميعًا سواسية.

وللحديث بقية..

 

المنسق العام لحزب الوفد

رئيس لجنة الثقافة والفنون