عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة.. راحة

فعلا هى مأساة تعرض لها أمين شرطة ممتاز، وكان على وشك الترقية لرتبة الضباط، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، وتشاء الأقدار أن يسقط فجأة ويعجز عن المشى والحركة وعلى غير ترقب أو توقع ويعانى الأمرّين ويعانى من الألم والعجز المفاجئ ودون أن يعترض على مشيئة الله لأنه الشافى والمعافى.. ولكن أن يجد الروتين التعاملى العلاجى فهذا هو المرفوض وغير المقبول.. أمين الشرطة الممتاز عبدالمنعم محمود عطية الذى يعول زوجته وأربعة من أولاده الصغار فى مراحل التعليم المختلفة يتسول لكى يعالج ويستجدى لكى يذهب إلى أى مستشفى لعلاجه.. كل ما تقدمه الداخلية أورنيك للكشف والأشعة وعدم استكمال علاج.. هل هذا هو الأسلوب الواجب والمحترم للتعامل مع أحد ابناء جهاز الشرطة.. أمين الشرطة أصبح جثة هامدة ويتم حمله بالاستعانة بالجيران، لأن بناته وأطفاله لا يستطيعون حمله حتى ليدخل دورة المياه.. مأساة الأمين ان هناك مرضاً غريباً داهمه أثناء عمله بمركز شرطة أشمون بالمنوفية واحتار الأطباء فى تشخيصه.. أو تحديد العلاج الشافى، لأنه ليس بالنقيب ولا العميد أو اللواء.. يا دوبك فرد شرطه لا راح ولا جه.. ولا له أى قيمة لأنه مش مهم.. وما عليه إلا أن يذهب لقطاع الخدمات الطبية وبقسم العيادات الخارجية بمستشفى العجوزة لتوقيع الكشف الطبى عليه ومنذ شهر ابريل من العام الماضى ومنذ بدء معاناته التى انتهت بظهور نتيجة الكشف الطبى  لهيئة الشرطة فى أول اكتوبر 2016.. اى والله.. ويؤكد التشخيص أن أمين الشرطة يعانى من التهاب مزمن بالأعصاب الطرفية وخزل بأعصاب الطرفين العلويين والسفليين.. والقرار رقم 295 لسنة 95 ينطبق عليه وعلى أن يعود للعمل اعتباراً من أول نوفمبر 2016.. والغريب أنه مازال عاجزاً بجسمه كله عن الحركة، فكيف يعود وهو لا يتلقى علاجاً شافياً حتى الآن.. فهل تحمله بناته الصغيرات على أكتافهن ويقذفن به الى مكان عمله.. أريد من مدير الخدمات الطبية بالشرطة أن يجيب.. أو يجيب مدير أمن المنوفية.. أو أى مسئول بالداخلية.

هذه المأساة أتصور أن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية لو سمعها من أمين الشرطة ذاته فسوف تنسال دموعه على حالة هذا الأمين الذى لا حول له ولا قوة، وكان والده مدرساً بالتربية والتعليم والذى توفاه الله من سنوات طويلة ولكن ظروف المعيشة وللأسف قهرته وذلته خصوصاً وأنه ليس بالمشاغب أو العاصى والمتمرد وتقاريره ممتازة..  فمن يأمر ويسارع بعلاجه يا سيادة الوزير قبل أن يصاب جسده بالشلل.. من يخفف آلام ومعاناة هذا الأمين.. هل تحمله بناته ويجلس على ناصية شارع ويمد يده لكى يتسول علاجه والوزارة قادره على علاجه.. من أين له بمصاريف هذا العلاج ومرتبه يكاد يغطى تربيه بناته اللاتى يعانين الأمرين الآن وهن فى حاجة الى رعاية الأب الذى داهمه المرض ويصرعه الآن.. يا وزير الداخلية تجاهل علاج هذا الأمين جحود وعلى الداخلية أن تجود لأمين الشرطة الممتاز عبدالمنعم محمود لأنك لا ترضى بمثل تلك المعاملات ولا ترضى بالصفعات على حالة هذا الأمين الذى يتطلع للعودة إلى عمله ولكن هناك من يصر على تعجيزه.