رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

سأكون من اسعد الناس إذا خرج نجم الكرة المصرى الكبير محمد أبوتريكة من محنته سالما غانما لأنه لا يمكن لأى منصف ان ينكر ما قدمه هذا النجم داخل المستطيل الأخضر للمنتخب والنادى الأهلى، وهو ما جعل الجماهير تتعلق به فى مصر والدول العربية والقارة الإفريقية ودول العالم أيضا، وهو من أكثر النجوم الذين اطلقت عليهم الألقاب ومن بينها (الساحر) و(الماجيكو) و(أمير القلوب) و(القديس) و(صانع السعادة).

ولكن هل يمنع ذلك ان يخضع أبوتريكة للقانون، أو ان تأخذ العدالة مجراها الطبيعى ويطعن أبوتريكة على قرار وضعه على قائمة الشخصيات الإرهابية خلال ستين يوما من تاريخ صدور القرار بتاريخ 17 يناير الجارى، والمؤكد انه لا أبوتريكة ولا غيره (خط أحمر) إنما مصر فقط التى تستحق ان تكون خطًا أحمر لا يقترب منها لا نجم ولا أى مواطن عادى.

خلط الأوراق مرفوض، فلا علاقة لموهبة أبوتريكة داخل المستطيل الأخضر بالقضية، بدليل ان كثيرًا من الأسماء التى شملها القرار فى القضية رقم 653 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا وعددها 1420 من المتميزين فى مجالاتهم سواء فى الطب أو الهندسة أو الاقتصاد أو رجال أعمال وخلافه، لكنهم متهمون واذا ثبتت براءتهم فتعظيم سلام لهم، أما إذا كان غير ذلك، فأى منهم ليس فوق القانون ولا أكبر أو أهم من مصر، لأنهم جميعا استفادوا من هذا الوطن أكثر مما قدموا إليه، ومنهم أبوتريكة الذى أخلص فى عطائه مع المنتخب وحصد شهرة وأموالًا وحب الجماهير الذى لا يقدر بثمن.

أما عن قصة أدب وأخلاق وهدوء وتدين أبوتريكة فهى محاولة أخرى لخلط الأوراق، فهو بالفعل كذلك بل أكثر من ذلك، وعلى القانون ان يفصل فى القضية، وعلينا ان ننتظر، فإذا حصل على البراءة فهو أمر جميل ورائع ويستحقه أبوتريكة الذى تعشقه الملايين، أما إذا تمت ادانته فالحكم سيكون عنوان الحقيقة، ولا تعليق على احكام القضاء، لان هذه الأمور لا تجدى فيها العواطف والمشاعر والجماهيرية.

جاء فى الحيثيات ان النيابة تقدمت للمحكمة بطلب إدراج الجماعة والأشخاص المتحفظ على أموالهم على قائمة الإرهابيين نظرا لارتكاز (الحراك المسلح) والعمليات الإرهابية للإخوان على الأموال التى يمدها بها أعضاؤها ومؤيدوها من اصحاب الكيانات الاقتصادية، وذكرت المحكمة ان التحقيقات أثبتت على المدرجين ارتكابهم جرائم تمويل شراء الأسلحة للقيام بعمليات ارهابية ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات واحتكار البضائع وجمع العملات الاجنبية وتهريب ما تبقى من أموال الجماعة بالعملة الصعبة للخارج من خلال شركات الصرافة التابعة للجماعة.

علينا ان ننتظر كلمة القضاء المصرى النزيه، ونتمنى براءة أبوتريكة، ولكننا نؤكد انه مهما كانت نجوميته وشعبيته ليس فوق القانون ولا يمكن ان تعفيه موهبته الفذة فى كرة القدم من العقوبة إذا كان مدانا ومخطئًا فى حق الشعب والجماهير التى حملته على الأعناق وكانت سببا فى شهرته الجارفة.

[email protected]