رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

وجبة كروية دسمة هى ملخص مباراة الأهلى والمصرى فى الجولة الـ16 من الدورى الممتاز لكرة القدم باستاد برج العرب، المواجهة تكتيكية من الطراز الأول بين اثنين من المدربين المتميزين حسام البدرى الذى نجح فى تخطى إخفاقه بالتعادل أمام إنبى فى الأسبوع السابق، وأصر على بذل أقصى الجهد حتى يلحق الأهلى منفردًا بقمة جدول المسابقة، وحسام حسن (العميد) الذى نجح فى تحقيق ايجابيات كثيرة مع فريق المصرى البورسعيدى وصنع فريقًا متوازنًا وقويًا، ووصل به إلى المركز الثالث، وأصبحت جميع الفرق بما فيها الأهلى والزمالك تحسب له ألف حساب عند مواجهته.

اللقاء اتسم بالقوة والندية وهو من المباريات التى تتمنى إلا تنتهى خاصة ان الأصل فى كرة القدم الإثارة والكفاح والأداء الهجومى وعدم اللجوء إلى التكتل الدفاعى الذى يفقد اللعبة روعتها ومتعتها، بالإضافة إلى الأهداف والفرص الضائعة التى زادت من الإثارة، وابرزها صاروخ ارض جو الذى أطلقه المهاجم الخطير أحمد جمعة الذى كاد يكسر عارضة مرمى شريف إكرامى فى الشوط الأول، وأكد جمعة بأدائه وتحركاته انه مهاجم خطير جدا ويحتاج لنظرة من الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى فى المراحل المقبلة.

وفى المقابل شهد اللقاء شهادة ميلاد النجم المهاجم مروان محسن الذى سجل للمرة الأولى بفانلة الاهلى منذ انضمامه إلى القافلة الحمراء قادمًا من الإسماعيلى فى يوليو الماضى مقابل 10 ملايين جنيه لمدة 5 سنوات، وأخيرا سجل واحدا من أهم الأهداف، وأكد انه سيحجز مكانا ثابتا كرأس حربة اساسى للأهلى متفوقا على اجاى وعمرو جمال وعماد متعب، وإذا حافظ على المستوى الذى ظهر به امام المصرى، فلن يوقفه احد ولن يستطيع اى مهاجم آخر ان ينافسه.

وأجمل ما كان فى هذا اللقاء الواقعية التى تحدث بها حسام حسن فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة حيث اكد ان اى فريق يواجه الأهلى أو الزمالك عليه ان يدرك جيدا ان الخسارة هى الأمر الطبيعى والمنطقى وان الفوز على أى منهما هو الاستثناء، وان منتخب مصر قوامه الأساسى من الفريقين الكبيرين، وهو ما يؤكد ان حسام وصل لمرحلة متقدمة جدا من النضج كمدرب خاض تجارب عديدة مع فرق كثيرة وهو من طراز المدربين الذين يصنعون فريقا، لان هناك نوعًا آخر من المدربين تصنعهم الفرق التى يعملون معها.

بقى ان نؤكد ان لقاء القمة المرتقب بين الأهلى والزمالك يوم 29 الجارى هو الاختبار الحقيقى لكل من الفريقين الكبيرين، وحسام البدرى ومحمد حلمى، ونتمنى ان يكون قمة بمعنى الكلمة ووجبة كروية تفوق الوجبة الدسمة التى تابعناها فى لقاء الأهلى والمصرى.

[email protected] gmail.com