رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حديقة الحيوان بالإسكندرية كانت متنفساً لأهالى المدينة، بالإضافة إلى حدائق أنطونيادس وكانت العائلات تعتبر حديقة الحيوان الملاذ من مشاكل الحياة، حيث كان الأب والأم يستمتعان بمشاهدة ومداعبة الحيوانات بجانب الأطفال الذين يرون فى الحديقة أنها أكثر إثارة ومتعة حقيقية، وترفيه ليس له حدود وينقلون لزملائهم بالمدرسة ما رأوه وتظل ذكرى يتحدثون عنها طوال الوقت.. كما كانت حديقة الحيوان سابقاً مكاناً آمناً، حيث يتواجد رجال الأمن بصفة مستمرة وعلى مدار 24 ساعة، يعمل الأمن لحفظ النظام ويحمى الحديقة من السرقات.

وكانت الكازينوهات والكافيتريات مفتوحة وتعمل طوال النهار، فماذا حدث بهذه الحديقة العريقة؟ ومن المتسبب فى الخراب الذى أصابها؟ للأسف تحولت إلى بؤرة يسكنها البلطجية ليلاً ويقومون بسرقة الطيور النادرة وطيور الزينة ويستخدمونها وكراً للمخدرات ولأشياء أخرى لعدم وجود نقطة شرطة كما كان سابقاً، أما بالنهار فلا توجد حيوانات إلا القليل منها، على سبيل المثال لا توجد زرافة ولا يوجد فيل والشىء المضحك أنهم قبل التطوير الجارى كانوا يضعون الماعز فى بيت الزرافة ونعامة فى بيت الفيل، وأعتقد أن الماعز سيعود بعد التطوير ليسكن بيت الزرافة والنعامة لبيت الفيل، ما يعتبر استفزازا واستهزاء بجمهور إسكندرية. أيضاً لا يوجد دب قطبى كما كان سابقاً، وإذا كانت الحجة أن الدب يحتاج لدرجات حرارة تحت للصفر أو سقيع فلماذا لا تجهزون مسكناً مناسباً لذلك؟ أيضاً لا يوجد شمبانزى ولا خرتيت ولا حيوان الكانجرو. هل تعلم يا وزير الزراعة بكل ألم يتحدث معك مسئول الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن مهزلة حديقة الحيوانات بالإسكندرية التى لم يعد فيها إلا الأسد وحمار وحشى واحد فقط وسبع البحر واحد فقط وكام قرد.

وكذلك لا توجد كافيتريات للأكل وللشرب ولا توجد الأكشاك التى كانت موجودة فى كل مكان سابقاً وتحول كل ذلك إلى خرابات تسكنها الأشباح. أعلم أن هناك تطويراً حدث فى دورات المياه والإدارة وبيت الزرافة والفيل والبنية التحتية.. فماذا بعد؟ أين الحيوانات وأين وسائل الترفيه والكافيتريات وأمن المواطنين.. معالى الوزير، الترميم كحل للمشكلة ولكن يجب حل المشاكل من جذورها هذا أفضل حل كى تعود حديقة حيوانات النزهة كما كانت سابقاً ولو أن تذكرة الدخول الآن أصبحت بـ5 جنيهات لزيارة الأشباح.