رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

لم تحدث المعجزة.. ولم ينجح فريق الزمالك فى تعويض خسارته فى لقاء الذهاب أمام «صن داونز» الجنوب أفريقى فى نهائى أبطال أفريقيا، واكتفى بالفوز بهدف يتيم بقدم «ستانلى» فى مباراة العودة، ولكن كل هذا لم يمنع أن نشير إلى أهم الإيجابيات التى شهدها اللقاء الذى احتضنه ستاد الجيش ببرج العرب.

أولاً: الجمهور هو البطل الحقيقى لهذا اللقاء التاريخى الذى كان له طعم ومعنى وشكل وروح، بحضور الجماهير التى غابت طويلاً عن المدرجات التى أنت من هذا الغياب الطويل، الجمهور لعب دوراً فى خروج المباراة بالشكل اللائق سلوكياً وأدوا الدور المطلوب منهم فى تحفيز اللاعبين، ولكن انتهى اللقاء وضاعت البطولة، ولم يبق إلا هذا الشكل الرائع لهذه الجماهير الوفية التى تحرك الحجر كما يقولون، والتى قال عنها المدير الفنى لفريق «صن داونز»، إنه لم ير فى حياته مثل جمهور الزمالك.

ثانياً: كل الاحترام لمجلس إدارة الزمالك برئاسة المقاتل مرتضى منصور، الذى لم يتبع سياسة هدم المعبد على من فيه، وقام بتجديد الثقة فى الجهاز الفنى بقيادة مؤمن سليمان الذى تحمل المسئولية، وكان من الممكن أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا فاز ببطولة أفريقيا، بعد فوزه بكأس مصر، وهى سياسة جديدة ومحترمة، وفرصة ممتازة لمؤمن أن يستمر حتى نهاية الموسم ويقدم كل ما لديه، خاصة أنه من الأبناء المخلصين للقلعة البيضاء، واستمراره حتى نهاية الموسم فرصة ذهبية لتحقيق الاستقرار داخل الفريق، ويمنحه الفرصة كاملة لإثبات ذاته، أما التحليل الفنى للمباراة، فيحسب لمؤمن سليمان أنه لعب فى ظل نقص عددى كبير بسبب القائمة الأفريقية المحدودة من اللاعبين، لدرجة أن بعض الموجودين على دكة البدلاء لم يكتمل شفاؤهم من الإصابة بعد، ولكن (مجبر أخاك لا بطل).

أما التشكيل، فهو الأفضل لأن الذين بدأ بهم المباراة كانوا الأكثر جاهزية، وصادفهم عدم توفيق خاصة «ستانلى» الأفضل بعد طارق حامد إلى جانب على جبر وأحمد دويدار والحارس محمود جنش، أما بقية اللاعبين فلم يقدم أى منهم الجهد المنتظر منه فى مثل هذه المباريات التاريخية، رغم كفاحهم ومحاولاتهم، حتى البدلاء الثلاثة لم يظهر منهم إلا شيكابالا، ولم يكن لإبراهيم صلاح أو مايوكا دور ملموس!

ويبقى أن نؤكد أن البطولة ضاعت فى بريتوريا، وأن النتيجة الثقيلة التى تحققت فى مباراة الذهاب جعلت الجمهور متوقعاً ومتقبلاً الخسارة، ولكن التمسك بالأمل حتى لو كان ضعيفاً جداً هو سمة الفرق الكبيرة.. هارد لك للزمالك، ومبروك عودة الجمهور (البطل الحقيقى) للمباراة.

[email protected]