رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

فريق الكرة بالزمالك على موعد الأحد المقبل مع «التحدى الكبير».. ومواجهة ساخنة ومثيرة مع صن داونز بطل جنوب أفريقيا الذى حقق فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة فى بريتوريا فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، وصعَّب من مهمة الزمالك فى لقاء العودة باستاد برج العرب.

الطبيعى جداً أن نقول إن المهمة صعبة جداً ولكن الكرة لا تعرف المستحيل، ولا تعترف إلا بالجهد والكفاح والقتال حتى اللحظة الأخيرة، خاصة أن البطولة تستحق كل هذا، وهى فرصة لكل من ينتمى للقلعة البيضاء لإثبات وجوده وتحقيق ذاته وحصد بطولة ستمنح عشاق الفانلة البيضاء دفعة معنوية كبيرة وأملاً فى مستقبل أفضل.

بالحسابات والأرقام الفوز يحتاج إلى معجزة تتطلب رغبة حقيقية فى الوصول إليها واستغلال أنصاف الفرص أمام مرمى صن داونز، وأن يكون التوفيق حليفاً لكل خطوط فريق الزمالك.

الأزمة التى عانى منها الزمالك فى لقاء الذهاب بدأت بالحالة النفسية السيئة جداً التى كان عليها المدير الفنى مؤمن سليمان، الذى ظهر عليه القلق والخوف والتوتر والذعر من المواجهة الصعبة، وانتقلت كل هذه المشاعر والأحاسيس السلبية للاعبيه الذين كانوا دون المستوى، وتأثروا جميعاً وزاد الإحباط بتوالى الأهداف.

وأتمنى ألا يطلق مؤمن سليمان تصريحات أخرى قبل مباراة العودة، خاصة أنه بدأ يشير إلى أن صن داونز سيرى وجهاً آخر لفريق الزمالك، وأنه سيتفاجأ بطوفان أبيض يكتسح المنافس، والغريب أنه يؤكد أن الزمالك لعب فى مباراة الذهاب بخطة جيدة، وكأنه تابع لقاء آخر غير الذى شاهدناه جميعاً، ودافع عن التشكيل والتغييرات وأكد أنها كانت جيدة!!

المؤكد من خلال مباراة الذهاب أن مؤمن سليمان لم يدرس فريق صن داونز جيداً، وأنه تأثر بتصريحات مديره الفنى بيتسو موتسيماني الذى نجح فى هزيمة مؤمن سليمان نفسياً قبل أن يفوز عليه بالثلاثة داخل المستطيل الأخضر، وكان من الممكن أن تكون النتيجة أثقل من ذلك!

علينا أن ننسى نتيجة مباراة الذهاب وأن يضع لاعبو الزمالك فى حساباتهم هدف الفوز برباعية نظيفة وأن يقاتلوا طوال التسعين دقيقة، وأن يكون تركيزهم فى أعلى درجاته، وسيكتسبون الاحترام حتى إذا لم يتحقق الفوز بالبطولة، أما إذا ظهر الإحباط والتراخى وواصل صن داونز تفوقه، واستمر الزمالك فى تراجعه، فلن يسامح الجمهور هذا الجيل من اللاعبين.

الزمالك فى حاجة للهدوء ابتداءً من رئيس مجلس الإدارة مرتضى منصور، مروراً بالجهاز الفنى والإدارى واللاعبين وتكاتف ومؤازرة الجماهير بكل انتماءاتها حتى يتحقق الحلم وتأتى المعجزة، خاصة أن الجماهير التى ستحضر سترفع علم مصر وليس علم الزمالك.

والحديث عن الجمهور يجب أن تخرج منه القلة القليلة التى حاول البعض أن يضعها فى صدارة المشهد وهى أن «الأهلاوية» يتمنون خسارة الزمالك، وهو أمر لا يصدقه عقل لأن اسم مصر أكبر من أى انتماءات، ومعظم «الأهلاوية» يتمنون فوز الزمالك ويقفون خلفه، وأنا شخصياً متفاءل بمشاركة «جنش» بدلاً من «الشناوى» المرتبك، واعتبرها المفتاح الحقيقى لإمكانية تحقيق المعجزة فى برج العرب!

[email protected]