رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

للمرة الثانية على التوالى أكتب عن الأبطال الحقيقيين «ملائكة الأرض» الذين حققوا 12 ميدالية فى الدورة البارالمبية التى انتهت مؤخرًا بالبرازيل، ولم يجدوا أحدًا فى استقبالهم لدى عودتهم إلى القاهرة، وكأنهم لم يحققوا أى شىء لمصر!!

لا يكفى أبدًا من الناحية الأدبية والنفسية والسيكولوجية أن يجد هؤلاء الأبطال ممثلاً عن الوزارة فقط فى استقبالهم، ويغيب وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، وكذلك رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن، ووزراء آخرون كان يجب أن يصطفوا انتظارًا لوصول الأبطال أصحاب الإرادة الفولاذية.

أتساءل هل وزير الشباب والرياضة كان بالفعل لديه ما هو أهم من استقبال هؤلاء الأبطال؟ وأعلم أنه من الشخصيات المهذبة والمحترمة ولا أدرى لماذا غاب عن هذا المشهد الرائع الذى يحرك الحجر ويشعل المشاعر والأحاسيس، وكل الذين حققوا الميداليات أو قدموا أداءً مشرفًا ارتسمت على وجوههم علامات الدهشة والاستغراب بعد أن وجدوا رد فعل الحكومة والوزراء «صفرًا»، واقتصر الاحتفال على الأهل والأحباب!

حتى مجلس النواب خرجت منه تصريحات بأنهم سيحتفون بالأبطال بدعوتهم داخل المجلس وتعويض التقصير الحادث والإهمال الواضح الذى وقع من الحكومة فى مطار القاهرة، فهل سيصدق «النواب» ويردون الجميل لهؤلاء الأبطال؟

«ملائكة الأرض» لن يتسولوا الرعاية من الدولة، وحقهم علينا جميعًا ألا تكون رعايتهم والاهتمام بهم مجرد كلام، وعلى الحكومة أن تتعلم من أخطائها، وأن تستوعب الدرس حتى لا ترسب فى الاختبار مرة أخرى، لأن زمن تجاهل هؤلاء الأبطال انتهى، والسؤال الذى يطرح نفسه هل الحكومة تنتظر إشارة من الرئيس السيسى لاستقبال الأبطال، وهل الرئيس يجب أن يوجه الحكومة لكل صغيرة وكبيرة حتى تتحرك؟!

وكيف نطالب هؤلاء الأبطال بتحقيق مزيد من الميداليات والنتائج الإيجابية فى المنافسات المقبلة وهم يجدون الإهمال والتجاهل شعارًا تتعامل به الحكومة معهم، ولماذا تغيب الإنسانية عن الحكومة، رغم أن كل بطل من هؤلاء الأبطال تحدى الكثير ويواجه صعابًا لا يقوى عليها إلا بطل حقيقى، تخطى العديد من العقبات حتى وصل إلى ما وصل إليه ورفع اسم مصر عالياً.

رأيت الدموع الصادقة فى أعين هؤلاء الأبطال الذين حققوا الميداليات وهم يتسلمونها ويرتفع العلم المصرى، وللأسف كان التجاهل هو المقابل!

هؤلاء الأبطال يحتاجون إلى اعتذار من الحكومة ورئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة على ما حدث، وتصحيح الأوضاع وتكريمهم فوراً.. وصح النوم يا حكومة!

[email protected] com