عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

أتمنى أن يكون الحساب هذه المرة حقيقياً، وإلا تمر النتائج التى حققتها البعثة المصرية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو مرور الكرام، وأن يتخلى المسئولون عن السياسة الأبدية الأزلية التى نتبعها مع كل المواقف وهى تصريحات نارية، وكلام كبير لاحتواء الرأى العام وتهدئة الأجواء المشحونة والمشاعر الساخطة، ثم نلعب على وتر نعمة النسيان، وينتهى الموقف وكأنها جريمة تقيد ضد مجهول.

والمؤكد أن ثلاث ميداليات فقط للبعثة المصرية الطويلة العريضة التى شاركت فى الأوليمبياد وقوامها 314 فرداً بينهم 122 لاعباً ولاعبة لا تليق باسم بلد عريق مثل مصر، ولا بحجم المصروفات التى أنفقت على البعثة والاستعدادات قبل المشاركة التى بلغت 140 مليون جنيه، ورغم الإشادة بالجهد الكبير للأبطال الثلاثة الذين حفظوا ماء وجه البعثة، وهم سارة سمير ومحمد إيهاب فى رفع الأثقال وهداية ملاك فى التايكوندو، إلا أن باقى أفراد البعثة لعبوا دور الكومبارس وهو أمر غريب للغاية، خاصة أن معظم الاتحادات الرياضية التى شاركت وعدت إما بميداليات أو بمراكز أفضل كثيراً من النتائج الهزيلة التى تحققت.

ولا يليق أبداً بمصر أن تختتم الأوليمبياد وهى فى المركز 75 بين دول العالم التى تبارت وسعت لحصد الميداليات، والمبرر الذى يشير إلى أن عدد ميداليات مصر فى معظم الأوليمبياد يقترب مما تحقق فى هذه المشاركة، والسؤال إلى متى نرضى بهذه النتائج الهزيلة التى لا ترضى طموحات أى مصرى.

كل ما نتمناه أن يتم محاسبة كل من شارك فى الأوليمبياد وكل الاتحادات التى وعدت وصرفت ولم تحقق أى شىء، وأن يكشف النقاب عن أى فساد أو تجاوز حدث، وتكون هذه الأوليمبياد نقطة انطلاق وتحول وإلا يغلق هذا الملف إلا بالحساب الحقيقى.

وتوقفت عند قرار رئيس زيمبابوى الذى أعطى تعليماته لوزير داخليته اوجيستين شيشورى بالقبض على جميع أفراد البعثة التى شاركت فى الأوليمبياد فور وصولهم إلى مطار هرارى وعددهم 31 لاعباً بعد فشلهم فى تحقيق أى ميدالية.

وقال موجابى الذى تجاوز التسعين عن أفراد البعثة إنهم فئران وليسوا رياضيين ولم يكن لديهم أى عزيمة أو إصرار على المنافسة وتحقيق أى ميدالية، ولماذا نصرف عليهم أموالاً طائلة.

وقرر رئيس زيمبابوى حبس جميع افراد البعثة وإرغامهم على سداد الأموال التى صرفتها الدولة عليهم ولو على هيئة قروض ميسرة حتى لو استغرق ذلك 10 سنوات.

ومع علمى التام أن الرياضة فوز وهزيمة وأن الطريقة التى تعامل بها موجابى لا تليق بالرياضيين، إلا أن الواضح أننا نفتقد الحماس والعزيمة التى تصل بنا إلى مرتبة الأبطال وتبتعد بنا عن وصف الفئران الذى أطلقه موجابى على رياضيى زيمبابوى الذين وضعهم خلف القضبان!!!

[email protected] com