عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 تحدثت فى أحد مقالاتى عن المبتزين والمشتاقين والدور الخطير الذى يلعبونه فى فساد وإفساد المسئولين فى الوزارات المختلفة وكيف انهم كونوا داخل الوزارات تكتلات ومراكز قوى للفساد والافساد يجتمع معها وحولها كل ضعفاء النفوس ومجيدى اللعب للتخديم على  جماعات المصالح داخل الوزارات... وقلت إن «المشتاقين» وهم تلك الفئة التى تحلم  بالجلوس على الكرسى هم اكثر فسادا وافسادا من الفاسدين لانهم يخدمون  الجميع «مراكز قوى الفساد والمبتزين والمطبلاتية والشماشرجية وكذابى الزفة واصحاب الاقلام الماجورة » لخدمة اهدافهم....الغريب ان هؤلاء المبتزين والمشتاقين يختبئون فى الجحور مثل الفئران طالما وجدوا من يخدم على مصالحهم فلا يظهرون ابدا الا اذا اقتضت الضرورة فانهم يخرجون بانفسهم طالما استشعروا الخطر اصبح قريبًا منهم.

اقول هذا القول يا سادة.... لانه عندما تحدثت فى مقالى السابق عن ضرورة محاسبة ومعاقبة كل من تسبب فى تاخير مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة وطالبت وزير الطيران الحالى شريف فتحى «الذى فشلت الحملة التى شنها ضده احد الفاسدين السابقين المطاح بهم من القطاع من محاولة لتلويث سمعته ومعه الشرفاء مستغلين اصحاب الذمم الخربة من مدعى الاعلام والصحافة» بضرورة محاسبة كل من تسبب او اهدر المال فى هذا المشروع وخاصة ان سابقه أحال ملفه الى الرقابة الادارية ليخلى مسئوليته من اى فساد او افساد وقع فى المشروع ...ولان الجميع يعلم ان شريف فتحى رجل صاحب قرار ولا يخشى فى الحق لومة لائم وانه سيحيل ايا من كان الى النيابة العامة اذا ثبت فساده، فقد صارع هذا الفاسد الاخوانى الاعظم وأحد اهم المشتاقين للجلوس على كرسى وزارة الطيران المدنى «هذا الكرسى الذى جلس عليه شرفاء هذا الوطن من ابناء القوات الجوية وابناء الشركة الوطنية مصر للطيران» بالذهاب الى احد رجال الدولة السابقين ممن لهم كلمة مسموعة لدى سيادة الرئيس مطالبا اياه بالتوسط له للعودة الى القطاع بأى شكل من الاشكال فى محاولة من هذا الفاسد الاخوانى للتستر على فساده ...ولكن لان الفساد لا وطن له ولا صاحب ولا أهل وعندما تفوح رائحته نجد الجميع يفر منه ...فقد رفض هذا المسئول الكبير السابق التوسط له مطالبا اياه بعدم العودة اليه مرة اخرى وان عليه ان يتحمل نتيجة أخطائه لانه هو نفسه فى موقعه الجديد يحارب الفاسدين وكل من اهدر اموال الوطن ...فخرج هذا الفاسد يجر اذيال الخيبة يحاول ان يفتش فى دفاتر مراكز قوى الفساد بالطيران المدنى لمحاولة طمس كافة الحقائق والاوراق التى تخص فساده وافساده بالرغم من انه وقت خروجه حمل معه من الاوراق والمستندات عن مخالفاته وافساده ما يحتاج به الى خزائن كبيرة تفوق تلك التى ملأها من اموال الوزارة ...والسؤال الان هل ينجح هذا الفاسد فى طمس الحقائق ام ان الشرفاء له بالمرصاد؟؟؟

همسة طائرة...سألنى احد القيادات الحاليين بالطيران المدنى قائلا« ما نعلمه عنك انك لا تحارب المسئول اذا غادر كرسيه بل يروق لك ان تحاربه وهو فى عزته وقوته ...فلماذا تتحدث دائما عن هذا الفاسد الاعظم وقد ترك كرسيه؟؟...فكانت اجابتى ان هذا المسئول لم يغادر كرسيه  لانه ببساطة كون امبراطورية من الفاسدين مازالوا على كراسيهم يخدمون عليه وعلى مصالحه اكثر مما كان داخل السلطة!!!