رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

أعتقد أن الفرصة التى جاءت لنجم الزمالك الفهد الأسمر محمود عبدالرازق (شيكابالا)  للظهور من جديد يمكن ألا تتكرر وإذا لم يستغلها جيداً سيكون مصراً على أن يظلم نفسه ويعدم موهبته ويقتل مهاراته ويطلق رصاصة الرحمة على إمكانياته الفنية والنعمة التى منحها الله له ولم يستغل إلا أقل القليل منها.

فجأة أعلن شيكابالا التحدى وظهر بروح جديدة وإصرار لم نعهده فيه من قبل فى مباراة الزمالك والاتحاد السكندرى فى دور الثمانية فى كأس مصر وقاد أبناء ميت عقبة إلى دور قبل النهائى وحول الخسارة إلى انتصار، وسجل هدفاً وصنع الثانى، وليست القضية فى تسجيل هدف من كرة ثابتة لأنه عملها كثيراً من قبل إنما الأهم الروح التى أدى بها المباراة وتوجيهاته لزملائه طوال فترة وجوده داخل الملعب، وانتقلت الروح العالية إلى زملائه الذين وجدوا قائدهم يلعب بمنتهى الحماس والإخلاص.

والسؤال الذى يطرح نفسه: هل ما حدث هو صفحة جديدة فتحها شيكابالا مع نفسه واستعاد بها ثقته فى نفسه وثقة جمهور الزمالك فيه بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل؟ أم أنها حلاوة الروح بالنسبة للفهد الأسمر الذى تعودنا منه على عدم الاستقرار وعدم الاعتناء بموهبته النادرة.

وربما تكون فرصته فى الاستمرار أصبحت أكبر بعد إعارة كهربا لاتحاد جدة السعودى وانتهاء إعارة أحمد حمودى من بازل السويسرى، وبالتالى أصبح من الذكاء عدم التفريط فى لاعب كبير بحجم وقيمة شيكابالا يمكن إذا حافظ على نفسه أن يصنع الفارق مع القلعة البيضاء.

ويدعم من فرصته فى البقاء أنه وصل إلى مرحلة النضج الكروية بعد أن أتم عامه الثلاثين منذ عدة أشهر وما زالت لديه القدرة على العطاء لعدة سنوات قادمة إذا حافظ على نفسه، كما أنه يمتلك الكثير من الخبرات بعد ثلاث تجارب احترافية بدأت مع باوك اليونانى فى 2005  مروراً بالوصل الإماراتى فى 2012 وأخيرا مع سبورتنج لشبونة البرتغالى فى 2014 إلى جانب تجربة إعارة ناجحة مع الإسماعيلي فى 2015.

لا يختلف اثنان على أن هذا اللاعب الذى جاء من قرية الحصايا فى أسوان يمتلك من الموهبة ما يجعلك تستمتع عندما تصله الكرة، ولكنك تشفق عليه فى أحيان كثيرة عندما تجده غير قادر على ضبط النفس واستغلال هذه النعمة والاستفادة منها على المستوى الشخصى وعلى مستوى منتخب مصر فهل تعلم شيكابالا من دروس الماضى ويستفيد من عودة الثقة وحب الجماهير التى نادت عليه وتغنت باسمه بعد تألقه فى مباراة الاتحاد أم أنه سيعود من جديد للخروج عن النص؟ وأتمنى من الإدارة أن تمنحه الثقة والفرصة الأخيرة حتى لا تفقد الكرة المصرية أحد المواهب النادرة.

[email protected]