رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين الحين والآخر.. تخرج علينا بعض الأصوات تتساءل: ما هو الذى سينتهى إليه الأمر فيما يخص تبعية جزيرتى تيران وصنافير؟، ومن الذى سيكون واضع اليد عليهما؟  البادى أن لهذا الموضوع أهمية كبرى سواء على المستوى الداخلى، أم لدى المجتمع الدولى، خاصة أنه يمس أمن إسرائيل مباشرة، خاصة أن المملكة العربية السعودية- إذا ما عادت اليها هاتان الجزيرتان- لم تكن طرفاً فى اتفاقية كامب ديفيد، التى تنص على أن هاتين الجزيرتين منزوعتا السلاح.

ولمن لا يعرف، فإن حرب 1967 قامت بين مصر وإسرائيل لأن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قام بإغلاق مضيق تيران، الذى يعتبر هو الممر الملاحى الوحيد الذى يوصل إلى ميناء إيلات الإسرائيلى، ومن هنا، وبعد أن تمكن الرئيس البطل أنور السادات من استرداد سيناء الحبيبة، وكذا جميع الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى حرب 1967 ومن ضمنها جزيرتا تيران وصنافير، كان من ضمن شروط السلام التى وقعتها مصر مع إسرائيل بضمان أمريكا، أن تكون هاتان الجزيرتان منزوعتى السلاح.

وهنا يأتى السؤال.. ماذا سيكون عليه الوضع إذا ما أصبحت جزيرتا تيران وصنافير تحت السيادة السعودية؟ أو بالأحرى ما هو الوضع إذا استردت السعودية هاتين الجزيرتين؟ هل ستلتزم السعودية باتفاقية السلام الموقعة فيما بين مصر وإسرائيل؟؟ أم أنها ستكون فى حِل من هذا الاتفاق؟؟ وبمعنى آخر هل ستلتزم السعودية بأن تكون الجزيرتان منزوعتى السلاح، أم سيكون لها موقف آخر؟؟ فمن المعروف أن ممر تيران بالنسبة للجانب الإسرائيلى يعتبر مسألة حياة أو موت، فكما قلنا سابقًا هو الممر الوحيد الموصل لميناء إيلات الإسرائيلى.

أما السؤال الأهم.. فهل استعادة المملكة السعودية لجزيرتى تيران وصنافير سيترتب عليها أى تأثير على العلاقات المصرية الإسرائيلية؟؟ فمن المعروف أن العلاقات المصرية الإسرائيلية الآن طيبة، بل ربما تكون أحسن حالًا منذ سمحت إسرائيل لمصر باستعمال الأسلحة الثقيلة لضرب الإرهاب والإرهابيين فى سيناء بما يخالف اتفاقية السلام، فمن المفروض ان هناك فى سيناء بعض المواقع يحظر فيها على مصر استخدام السلاح الثقيل، كما يقال أيضا إن هناك مفاوضات مصرية- إسرائيلية بخصوص سد النهضة، على اعتبار أن إسرائيل هى المشرفة على تصميم هذا السد وتتولى الإنفاق عليه مع حليفتها أمريكا، فهناك تفاهمات مع الجانب الإسرائيلى لاستمرار تدفق المياه من سد النهضة.

من هنا .. فإنى لا أتصور أن من مصلحة أى دولة الآن تعكير صفو العلاقات القائمة بين دول المنطقة، خاصة أن العلاقات المصرية السعودية الآن طيبة ومتقاربة، وكذا العلاقات مع الجانب الإسرائيلى لا بأس بها أيضًا، فنحن الآن لسنا فى موقف يسمح بحرب جديدة مع أى طرف.

حمى الله مصر وجنبها شرور الكارهين والحاقدين، وتحيا مصر.