عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنا من مدمنى راديو «9090».. مؤشر الراديو فى سيارتى لا يتحول عنه.. أحياناً أفرض حالة من الصمت على من يركب معى لمتابعة برنامج يتم بثه على الهواء. تتهلل أساريرى عندما تتصادف عودتى من عملى مع برنامج محمد نشأت، وإيمان السيد. افتقدت لحالة الدويتو التى كان يمتعنا بها «نشأت» مع شيماء حافظ التى لم أعد أشك أنها تمتلك قدرات تمثيلية هائلة ينبغى عليها استغلالها. يضفى نشأت حالة بهجة تجعل المستمع فى حالة ضحك وابتسام دائمين طوال وجوده خلف الميكروفون. رغم افتقادى لـ«شيماء» مع «نشأت» إلا أننى يسعدنى أن «أروق يومى» معها هى وخليل كمال.

مع بداية العام الجديد كدت أعترض على الخريطة البرامجية الجديدة التى حرمتنى من متابعة المذيع بالغ التميز أحمد خيرى وسالى سعيد فى «من سبعة وانت طالع». من تقديرى لـ«أحمد» كنت أود أن أهمس فى أذنه أرجوك تخلى عن دور «المذيع الكشكول». عزائى فى بعض الأحيان أن يقودنى القدر لأن أكون بالسيارة وقت الظهيرة لكى أتابع «سالى سعيد» مع رجاء الجداوى. أحياناً «ألعن» فى سرى إبراهيم فايق، لأنه نجح فى أن يجعلنى أعاود اهتمامى بالرياضة وكرة القدم التى هجرتها منذ أكثر من ربع قرن.. فايق مقدم برامج يندر أن تجد مثله سواء فى حالة الحميمية التى يضفيها على برنامجه، أو فى مذاكرته وتحضيره الجيد للمادة التى سيقدمها، أما محمد على خير فى «كلامنا بالمصرى» فيحتاج مقالاً وحده.

تبهرنى إسعاد يونس بأدائها المتميز ومضمون برنامجها الهادف «زى ما بقولك كده».. حاجة كده ولا فى الأحلام.. أفكار موضوعية تصيبك بحالة من الحنين إلى الماضى وتدفعك دفعاً لأن تسعى للحفر فى الصخر من أجل نهضة هذا البلد. لفتت نظرى كثيراً سالى عبدالسلام فى برنامجها «طلقة على الطريق».. تقريباً أسمعها يومياً هى وفادى إبراهيم فى برنامج «افصل واسمع». وددت لو حصلت على رقم هاتفها، لأعبر عن إعجابى بما تقدمه وفى الوقت ذاته أطلب منها أن تخفف من حالة «الدلع الزائد».. فالشىء، كما كانت تقول ستى وستك، إذا زاد على حده انقلب إلى ضده.

لا ينكر إلا جاحد أن «9090» استطاعت خلال سنوات معدودة أن تستحوذ على عقل وقلب المستمع، ولعلها تحتل مرتبة بالغة التقدم بين نظيراتها.. ولعل حجم الإعلانات الكبير يؤكد ذلك.. غير أن المتابع لـ«الدقيقة الأولى» –وهو بالمناسبة موجز الراديو كل ساعة– يمكنه أن يلحظ الخط السياسى للإذاعة.. وهو خط حكومى بامتياز يذكرنا بإعلام الستينات.. أصابتنى حالة من الدهشة عندما تابعت الموجز الإخبارى خلال فترة أزمة نقابة الصحفيين، حيث لم يشر إليها من قريب أو من بعيد.. المرة الوحيدة تقريباً التى أشار إليها من خلال تصريح رسمى لنواب برلمانيين ضد الصحفيين.. وللدقة فقد تناول برنامج «مانفيستو» بين البرامج التى تناولت الأزمة، وبدا أنه يوجه المستمع إلى إرسال رسائل تحريضية ضد الصحفيين. كنت أعلم خلال فترة الإعداد لنشأة الإذاعة الجهة التى تقوم عليها، وتصورت أنها يمكن أن تدير الأمر بشكل أكثر حنكة من ذلك.. غير أن التجربة أثبتت بعد سنوات أن «9090» إذاعة ترفيهية بامتياز.. وفاشلة سياسياً بامتياز أيضاً!

Mostafa [email protected] com