رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

برغم أنه تجاوز الثالثة والأربعين إلا أنه ما زال نجمًا ومطلوبًا ومتألقًا وإيجابيًا فى أى مباراة يشارك فيها.. إنه الأسطورة عصام الحضرى الذى يتألق فى الذود عن مرمى وادى دجلة الذى يحرسه حالياً.

أما أنه مطلوب، فهذا ليس بغريب، طالما أنه ما زال قادرًا على العطاء ولياقته البدنية ممتازة، ويستفيد جدًا من أى مدرب حراس مرمى يتولى تدريبه، ومن حسن حظ الحضرى أن مدربه فى وادى دجلة الكابتن فكرى صالح أحد أبرز وأهم مدربى حراس المرمى فى مصر وإن لم يكن أفضلهم على مر التاريخ، وقاد تدريب حراس مرمى مصر فى عهد الجنرال الراحل محمود الجوهرى.

الحضرى مطلوب وبشدة لحراسة مرمى فريق الشرقية الصاعد حديثًا وبعد غياب 16 سنة للدورى الممتاز، والمفاوضات جادة، والرغبة حقيقية من الطرفين، المدير الفنى المتميز أيمن المزين ورئيس النادى د. حمدى مرزوق، وضعا الحضرى فى مكانه ومكانته التى يستحقها، ولذلك أخذ الحارس العملاق الكلام بمنتهى الجدية.

المقابل المادى لن يكون عائقًا فى إتمام التعاقد وهو ما أكده رئيس النادى الذى قال إن طلبات الحضرى أوامر، لأنه نجم بمعنى الكلمة.

والحضرى -كما يقول- على أبواب الموافقة رغبة منه فى ختام مشواره مع نادٍ جماهيرى، وهو ما يتوفر فى فريق الشرقية «أحفاد عرابى».

ويحسب للحارس المخضرم أنه حافظ على نفسه ومستواه ونجح فى العودة للمنتخب رغم أن من ينافسونه أصغر منه سنًا بحوالى 20 عاماً، وهو فى هذه الحالة كمن يسبح ضد التيار، ولم يكن تألقه الأخير فى مباراة وادى دجلة والأهلى التى حقق فيها دجلة فوزًا خاطفاً، لم يكن ضربة حظ أو تألقًا استثنائيًا، فإذا تابعت الحضرى فى معظم مباريات فريقه ستتأكد أنه فى بعضها يساوى كل الفريق وأكثر من نصفه فى باقى اللقاءات.

وما حققه الحضرى من إنجازات وبطولات درس لجميع الحراس بعد مشوار طويل بدأ من دمياط، وتألق مع الأهلى لأكثر من 12 عامًا مرورًا بسيون السويسرى، والإسماعيلى، والزمالك والمريخ السودانى، والاتحاد السكندرى، وأخيرًا وادى دجلة، وربما يكون الشرقية إذا تمت الصفقة مسك الختام.

ويكفى أن النادى الأهلى منذ رحيل الحضرى لم يحرس مرماه حارس تشعر بالاطمئنان لوجوده، كلها مجرد أسماء لحراس مجتهدين، موهبتهم محدودة وقدراتهم الفنية لا توازى نصف ما يمتلكه الحضرى أو أقل.

ما زال الحضرى هو الحارس الذى لم يعوضه الأهلى، وسيحتاج لوقت طويل لتحقيق ذلك، وربما يتعثر أو يخسر بطولات بسبب غياب الحارس العملاق الذى يناسب فريقًا كبيرًا بحجم الأهلى.

[email protected] com