رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أنتظر يوم الثلاثاء لاختيار موضوع مقالى الأسبوعى فى "الوفد".. وقد كفانى أستاذان كبيران مشقة الاختيار، إذ نشرا مقالتين تعلقت أولاهما بحقوق الإنسان المصرى المدنية والسياسية، وتعرضت الثانية لحقوقه الاقتصادية والاجتماعية.

فالدكتور محمد أبوالغار يكتب مقالة فى المصرى بالعنوان التالى: لماذا هنروح فى داهية؟، قائلاً: ما تفعله الشرطة وما فعلته فى الأسابيع الماضية ليس فقط مع الشباب وإنما مع الشعب كله يزيد الغضب، والغضب يؤدى إلى الغليان، والغليان يؤدى إلى الانفجار، ونحن لا نريد ذلك لأننا نحب مصر، وعاوزين نعدى، لكن يبدو أن مفيش فايدة، وسيدفع الجميع الثمن، من أول مؤسسة الرئاسة إلى أصغر شاب فى مصر، (كالذى سرد حكايته أو مأساته مع الشرطة).

والدكتور عبدالمنعم سعيد ينشر مقالة فى نفس اليوم تحت عنوان: أين تذهب الأموال الكثيرة؟! وهو سؤال أحد أصدقائه عن مصير المليارات من الدولارات التى تصب فى البلد ولا يشعر بها المواطن العادى.

- وثقافة الكاتبين الكبيرين، تنبع من رصيد ثقافى عالمى، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية وتكوين منظمة الأمم المتحدة التى كان من باكورة عملها إصدار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان كمنهج عمل للحكومات فى التعامل مع المواطن، ثم فصلَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الحقوق فى العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية عام 1966 والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بنفس العام، وقد كانت مصر من أوائل الدول التى شاركت فى إصدار الإعلان العالمى، ثم وقعت وصدّقت على العهدين الدوليين مثل العديد من الدول الأوروبية، وليس صحيحا ما قاله الرئيس السيسى للأوروبيين بأن الحقوق عندهم ليست مثلما هى عندنا.

- فالذى عندنا حاليا تقدير سلبى للحقوق السياسية كما ورد فى مقال الدكتور أبوالغار، وتقدير سلبى آخر للحقوق الاقتصادية للأغلبية العظمى للشعب، بالرغم من مشروعات الرئيس العظيمة المنشورة فى أهرام الثلاثاء، والتى يقيسها المواطن المصرى العادى من مردودها عليه فى طعامه وشرابه ودوائه وبطالته الممتدة فى بدن الشباب بملايينه، وتحتاج لنظرة السيسى لتحت .. للدور الأرضى.. نظرة فورية وليست مستقبلية فقط.