ع الطاير
من الأساطير التى تروى عن أسباب بناء الهرم أن الفرعون رأى البطالة تنهش فى الناس؛ ففكر فى مشروع لتشغيلهم، وأصبح التشغيل هدفًا نبيلًا فى حد ذاته، وبالفعل لا شيء أخطر على المجتمعات من البطالة،ولن تجد أحدًا لديه عمل حقيقى يفكر فى أعمال عنف أو تخريب أو بلطجة أو إرهاب، ولذلك أرى أن التحدى الحقيقى أمام الدولة الآن هو تشغيل الناس فورًا، وفى عمل حقيقى، ومشروعات منتجة تدر ربحًا لهم ولوطنهم،رغم أن لدينا معادلة كارثية، حيث هناك بطالة مرعبة بين الشباب، وفى الوقت نفسه لدينا وظائف مرموقة وذات دخل محترم لاتجد من يشغلها، هذه المعادلة سببها التعليم المتخلف، ونظام القوى العاملة وتكدس الموظفين فى المكاتب دون عمل، فأصبحوا يكرهون الناس، ويكرهون الدولة، ويكرهون العمل، ويكرهون أنفسهم، والحل هو التنمية المستدامة والعادلة، يعنى توزيع فرص العمل توزيعًا عادلًا بين محافظات مصر، وعدم تركيز الفرص فى القاهرة، وهكذا تفعل كل الدول من حولنا، ورأينا كيف أعلن ولى ولى العهد السعودى عن ثورة عملاقة فى الإدارة والتشغيل بعيدًا عن البترول، ورأينا كيف فعل محمد بن راشد فى دبى،واليوم نرى الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود ثورة اقتصادية واجتماعية عملاقة سوف تنقل مصر بسرعة فائقة إلى مصاف الدول الكبرى،ويستهدف التشغيل والتعمير والإنتاج والتصدير والاكتفاء الذاتى،والحقيقة أدهشنا المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى زياراته الميدانية وتفقده مراحل العمل على الأرض فى مشروعات عملاقة فى الصعيد ومحافظات مصر المختلفة، عندما أكد فى تصريحات صحفية على هامش الزيارات أن التشغيل وعدالة توزيع الفرص والتنمية المستدامة العادلة هدف إستراتيجى لوزارة الاتصالات، مشيرًا إلى نشر المناطق التكنولوجية فى ربوع مصر لتعليم وتدريب وتشغيل الشباب وجذب الاستثمارت التى تخلق بدورها فرص عمل رائعة،وقال إن وزارة الاتصالات قاطرة تنمية حقيقية، وعندما نفتتح مركز كول سنتر وتعهيد فى البحر الأحمر والصعيد نخلق فرص عمل متميزة للشباب والفتيات فى بلدهم ومهمتنا أيضًا التنمية البشرية المستدامة، وخلق أجيال من الشباب المتميز المتعلم المتدرب جيدًا لأنه بالفعل هناك فرص عمل فى الشركات العالمية داخل مصر لاتجد من يشغلها،وقال الوزير إن تشغيل شاب هدف أسمى من كل الأهداف؛ لأن الشاب عندما يعمل تدور عجلة الاقتصاد فيشترى شقة ويجهزها ويتزوج، وكل ذلك يحقق انتعاشًا للاقتصاد، ويبقى المواطن ومتطلباته هو هدف الحكومة،فكل التنمية الاقتصادية هى بالمواطن وللموطن.