رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

لست من هواة الهجوم على حكام مباريات كرة القدم، وألتمس لهم العذر باعتبار أن الحكم يتخذ قراره فى جزء من الثانية، وأرفض نغمة تحميل الحكم هزيمة فريق، وأعترض بشدة على أى مسئول يهاجم الحكام.

ولكن هناك بعض الأخطاء يجب التوقف عندها والإشارة إليها لأنها يمكن أن تتسبب فى أزمات، خاصة أن بطولة الدورى دخلت مرحلة الجد، وهى التى تؤدى إلى تغيير فى نتيجة مباراة.

أقرب واقعتين ما حدث فى مباراتى الزمالك والداخلية، والأهلى مع إنبى.. فى الأول لم يحتسب الحكم محمد معروف هدفاً صحيحاً للداخلية من ضربة حرة مباشرة تخطت فيها الكرة خط مرمى أحمد الشناوى، وارتدت خارجة والتقطها الحارس، وألقى الحكم بالمسئولية على مساعده، ولكن المحصلة النهائية أن هناك ظلماً وقع على فريق الداخلية خرج على أثره متعادلاً بدلاً من أن يحقق فوزاً يحتاجه الفريق، أى أنه خطأ تسبب فى تغيير نتيجة اللقاء، وحصل على نقطة واحدة بدلاً من ثلاث.

والسؤال الآن هل لو كان الهدف الذى لم يحتسب للزمالك وليس للداخلية كان الأمر سيمر بهذه البساطة، أم كان مسئولو الزمالك سيملؤون الدنيا ضجيجاً وصراخاً وهجوماً ضارياً على الجبلاية!

الموقف الثانى فى مباراة الأهلى وإنبى والحكم محمد فاروق الذى قام بطرد لاعب الأهلى رمضان صبحى قبل بداية الشوط الثانى لسبه صلاح سليمان لاعب إنبى أثناء خروج اللاعبين فى نهاية الشوط الأول، وسمع مساعد الحكم الألفاظ النابية التى صدرت من رمضان، ولكنه لم يسمع ما قاله صلاح سليمان ونقل جزءًا من الواقعة للحكم محمد فاروق فى غرفة الملابس، الذى بادر بطرده قبل بداية الشوط الثانى.

كل الشواهد أكدت أن تصرف رمضان كان رد فعل لما صدر من صلاح سليمان، وكلاهما مخطئ وتجب محاسبته، والسؤال هل كان مسئولو الأهلى سيتركون الأمر دون تصعيد ضد الجبلاية، إذا خسر المباراة خاصة أن الفريق لعب بعشرة لاعبين طوال الشوط الثانى، ونجح فى الفوز بهدفين وتوسيع فارق النقاط مع الزمالك إلى 11 نقطة.

المسألة تحتاج لإعادة نظر حتى يستعيد الحكّام الثقة المفقودة بينهم وبين معظم الأندية التى تؤدى إلى الضغط عليهم، وبالتالى ارتكاب الأخطاء الجسيمة.

ثقتنا كبيرة فى الحكم المصرى، ولكننا وصلنا للدرجة التى أدت إلى أننا نسمع من بعض المشجعين عبارة «حكام على ما تفرج»!!

رحم الله حكّامنا الكبار على قنديل، وعوض السعدى، الديبة، حسين فهمى، أحمد جلال، وأحمد جمال، ومحمود عثمان، ومحمد حسام الدين، وغيرهم.

 

[email protected]