عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بعد أن احتفلنا بعيد الأم في 21 مارس الماضي، ثم احتفلنا بيوم اليتيم في يوم الجمعة أول ابريل الحالي، وهناك من قدم لأمه الهدية الرمزية أو التهنئة المعتادة أو ترحم عليهاـ إن كانت قد انتقلت إلي رحاب رب العالمين ـ وأيضاً منا من مسح على رأس  يتيم من الأقارب أو الجيران أو زار إحدى دور رعاية الأيتام لإسعادهم وتقديم الهدايا للأطفال لإدخال السرور علي قلوبهم، وفي جميع الحالات يقول الإنسان منا لوالدته ـ إن كانت على قيد الحياة أو انتقلت إلى رحمة الله ـ قولاً طيباً أو دعاء بالرحمة وحسن الجزاء على ما قدمت وسواء في موضوع عيد الأم أو يوم اليتيم فنحن نقول دائماً إن تكريم الأم أو العطف على اليتيم هي من الأعمال والواجبات التي يجب أن تستمر كل يوم بل وكل وقت وليست ليوم واحد في السنة، وهذا من قبيل الخلق الكريم والأعمال الحسنة التي يثاب عليها الإنسان في كل وقت وحين..

ومع التسليم بذلك ـ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه الله تعالي رحمة للعالمين ولكي يتمم مكارم الأخلاق ـ كما قال صلوات الله وسلامه عليه في شطر من حديث آخر «إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون».

فمن كل ذلك نعلم ونتعلم حسن الخلق وحسن المعاملة مع كل الناس «فالدين المعاملة» «ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة».

وقد هالني في الأسبوع الماضي مشاهدة إحدى القنوات الفضائية وهي تستضيف رجلاً يرتدي الجلباب الأبيض وقد أطلق لحيته وجلس مجلس الواعظ وراح يقول «إن عيد الأم بدعة، ويوم اليتيم بدعة.. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.. ويقول للمذيعة نعم كل هذا حرام في حرام.! ويتمادى إلى القول إن ما قررته وزارة الأوقاف من قصر اعتلاء  المنابر في المساجد على خريجي الأزهر هو أيضاً بدعة وحرام.

ولما ثارت المذيعة محتجة علي ذلك ثار سيادته واعترض علي الاستمرار في   اللقاء وآثر الانسحاب وعدم اكمال البرنامج.

ولست أريد أن أرد على تلك الأقاويل والمزاعم التي جرت على لسان الرجل ذي الجلباب الأبيض واللحية البيضاء إلا بكلمة  واحدة  وهي «كفانا ما كان عندما رأينا كمساري الترام أو بائع البطاطا أو  بائع البطيخ  من ذوي اللحي وهم يفتون في الدين بأقاويل لا صحة لها ولا سند لها من دين أو منطق» وهنا.. أقول دعونا من كل ذلك ويكفي أن نقول إن مصر هي الأم الباقية لنا جميعاً على  اختلاف ألسنتنا وألواننا  ومعتقداتناـ فهي الأم الرؤوم العطوف الحانية التي على أرضها وتحت سمائها نعيش ومن نيلها نرتوي ونعيش علي خيراتها ونباتها  وثمراتها.. ومن هنا نفتديها بالنفس والنفيس جيلاً بعد جيل.. والله على ذلك شهيد.

 

محامٍ بالنقض

رئيس شرف حزب الوفد المصري