رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

كشفت مباراتا الزمالك مع الاسماعيلى، والأهلى مع اتحاد الشرطة فى الجولة 23 عن أخطاء بالجملة فى الفريقين الكبيرين المتنافسين على قمة الدورى المصرى لكرة القدم، لدرجة أن الأسكتلندى أليكس ماكليش المدير الفنى للزمالك خرج مصدوماً من الخسارة أمام الإسماعيلى، والهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى خرج مهموماً رغم الفوز على الشرطة 5/3 لأن التحول الغريب الذى شهده الشوط الثانى فى أداء الأهلى يبعث على القلق والانزعاج، واختفت الفرحة العارمة التى عاشها فى الشوط الأول بعدما تحول الحلم الجميل إلى كابوس مزعج جداً.

«ماكليش» ارتبك بمجرد نجاح الإسماعيلى فى هز شباك أحمد الشناوى فى الشوط الأول، وضرب كفاً بكف وهو يتابع لاعبيه يهدرون الفرص ويستسلمون لمدافعى الإسماعيلى الذين لعبوا بمنتهى الرجولة والفدائية وقاتلوا على كل كرة ونفذوا تعليمات المدير الفنى خالد القماش الذى أجاد فى توظيف لاعبيه ولعب بواقعية وحدد هدفه وهو النقاط الثلاث وكرر فوزه الذى حققه فى الدور الأول.

«ماكليش» فشل فى الاستفادة من التغييرات التى أجراها ولم تنجح الأوراق التى دفع بها فى تغيير النتيجة، وفقد اللاعبون الثقة فى أنفسهم بعد أن اتسع الفارق بين الزمالك والأهلى إلى 9 نقاط والمؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة بعد أن أعلن مرتضى منصور رئيس النادى أنه سيتدخل فى التشكيل مما ينذر برحيل ماكليش قريباً.

أما الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى فقد خرج مهموماً بعد أن اكتشف أنه يقوم بتدريب فريقين وليس فريقاً واحداً، فريقاً تفوق فى الشوط الأول أمام اتحاد الشرطة وسجل رباعية جميلة ومستحقة، وفريق آخر فقد ذاكرة التألق والتفوق فى الشوط الثانى واستسلم للأخطاء الدفاعية، لدرجة أن الشرطة سجل ثلاثة أهداف وأحرج المارد الأحمر الذى رفع شعار 45 دقيقة فقط تكفى، ولكن هانى رمزى المدير الفنى لفريق الشرطة رفض الاستسلام وحرص على رفع معنويات لاعبيه بين شوطى المباراة وكانوا عند حسن الظن فى الشوط الثانى، ونجحوا فى رفع ضغط الدم عند مارتن يول الذى فوجئ بلاعبيه أبطالا فى الشوط الأول وأشباحاً فى الثانى.

الأزمة الأكبر أن اهتزاز مستوى لاعبى الأهلى والزمالك خاصة النجوم الكبار أمثال حسام غالى وعبدالله السعيد وكهربا وباسم مرسى يمثل مشكلة كبيرة للمنتخب الوطنى الذى يحتاج للاعبين متميزين ويتسمون بثبات المستوى الذى تتطلبه المنافسات القارية والعالمية، وهو ما يجب أن يضعه الأرجنتينى هيكتور كوبر فى حساباته فى المرحلة القادمة حتى لا يفاجأ بهبوط الأداء للمنتخب الذى تترقب الجماهير المصرية تألقه أفريقياً وتأهله للمونديال الذى غبنا عنه منذ 1990.