ع الطاير
نجح المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى ادارة ازمة الشركة المصرية بعبقرية وحكمة وصبر يحسد عليه فمنذ اقالة المهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذى المحبوب بضربة قاضية مفاجئة من المهندس خالد نجم وزير الاتصالات السابق اشتعلت الحرب النواوية فى القطاع كله ولم تهدأ حتى الآن وعبثا حاول خالد نجم السيطرة على الحريق واخماد نار الحرب النواوية الا انه لم يوفق وكانت اقالته ثمنا للقرار المفاجئ وجاء اسامة ياسين ومجلس ادارة جديد برئاسة محمد سالم ولم ينجح أيضا وتولى مجلس إدارة وليد جاد الأمور ولم يوفق أيضا فى اخماد الفتنة النواوية إلى أن جاء ياسر القاضى وزيرا ومنذ اليوم الأول أدرك أن النار ممكن أن تلتهم كل شىء ولأنه عمل فى القطاع طويلا ويعرف كل من فيه وبخبراته مع الشركات الأجنبية أدار الأزمة بكل هدوء أعصاب وبدأ بتصريح عبقرى بأن الشركة وطنية محترمة ولا يسمح لأحد بالهجوم عليها والتشكيك فى دورها الوطنى وقال كلمة سواء فى موضوع الكيان الموحد للبنية الأساسية الذى شغل الجميع وأكد الوزير أنه لا وجود ولا تفكير فى هذا الكيان وأن الشركة المصرية هى الوحيدة التى تقدم البنية الأساسية للقطاع كله وأن شركات المحمول والإنترنت شركاء يتلقون خدمة متميزة من الشركة الوطنية وأشاد الوزير بخطوات احلال الفايبر بدلا من النحاس لتطوير الخدمات وظل صامتا يدير الحرب النواوية بكل حذر وهدوء ولما حان موعد التغيير واشتعلت ألسنة الحريق النواوية وشائعات عودة النواوى رئيسا تنفيذيا لم يعقب الوزير بالنفى أو الايجاب وظل صامتا بشموخ ينظر الى الحرب الكلامية المشتعلة ولم يفصح أبدًا عما يدور فى ذهنه رغم علمه بكل آمال وطموحات العاملين بالمصرية أو الكنز البشرى وعددهم يزيد على 50 ألفا وكانت المفاجأة بالأمس كاملة عندما تم تعيين مجلس إدارة محترم برئاسة المهندس ماجد عثمان الوزير الأسبق وعضوية خبراء وشاب رائع إنه تامر جاد الله مشهود له بدماثة الخلق والحب والكفاءة النادرة والخبرة والعلم والوطنية وبالتأكيد لاقى الاختيار قبولا وارتياحا لدى جميع الأطراف لتكتمل اللعبة العبقرية للوزير فيأتى برجل ليس محل خلافات بين فريق النواوى والفرق الأخرى ونتوقع مولدا جديدا للمصرية لتحتل مكانتها المرموقة الطبيعية بين الشركات العالمية.