رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

تعاقد الأهلي مع الهولندي مارتن يول لقيادة الفريق الأول لفريق كرة القدم، وكل المعطيات تشير الي انها  صفقة من العيار الثقيل لأن المدرسة الهولندية في الكرة ممتعة ورائعة وتجمع بين القوة والمهارة والسرعة والأداء الهجومي، وكلها مميزات يمكن ان تناسب فريق الأهلي الذي يلعب دائما وعينه علي قمة جدول المسابقة والبطولة، والمركز الثاني عند عشاق الفانلة الحمراء كالمركز الأخير.

والتصريحات الأولية للمدير الفني الجديد كلها مبشرة وتؤكد انه تابع فريق الأهلي وعرف عنه الكثير قبل ان يوافق علي تولي المهمة، أي انه يقود فريقاً ليس مجهولا بالنسبة له رغم انه يدرب لأول مرة فريقاً مصرياً وافريقياً، ويول يتسم بالشخصية القوية ولن يعنيه اسم أو شهرة أي لاعب والفيصل بالنسبة له التريب الجاد والأداء القوي في المباريات وتنفيذ تعليماته بمنتهي الدقة، وأي لاعب لن ينفذ ما يطلبه منه لن يجد له مكانا في التشكيلة الاساسية ثم سيخرج من الصورة تماما تدريجيا وربما يخرج من القلعة الحمراء بلا رجعة.

يول مدرب هولندي أي انه يعتمد بالأساس علي طريقة الطاحونة التي ترتكز علي الجهد العالي وعدم الوقوف طوال التسعين دقيقة، وأي لاعب سيقف أو يركن في الملعب لن يحذره او ينذره، لأنه سيخرجه من حساباته تماما، لذلك توقعوا مفاجآت في تشكيل الأهلي في المباريات القادمة، اي لاعب كسول او بطىء اويلعب بأنانية وفردية لن يرضي عنه يول مهما كانت مهاراته واسمه، يول يؤكد ان الجماعية في الأداء هي أساس كرة القدم والطريقة الوحيدة المضمونة لتحقيق النتائج الايجابية والبطولات، اما استعراض المهارات لا يكفي للوصول للهدف.

علي جميع لاعبي الأهلي ان يحذروا من هذا المدرب الجاد الذي لايعرف التهاون او التراخي او الخروج عن النص الذي كان سمة اساسية في تدريبات الفريق في الفترة الأخيرة التي شهدت ثلاث وقائع صارخة، اولا بين عماد متعب وصالح جمعه، وثانيها بين رمضان صبحي والحارس مسعد عوض، وثالثها بين حسام غالي وحسين السيد، وأتحدي ان يجرؤ أحد لاعبي الأهلي ان يكرر مثل هذه المشادات في وجود يول ستكون العقوبة في منتهي القسوة.

المهم ان تستقر الأمور داخل القلعة الحمراء وان تنتهي قصة حل مجلس الإدارة ويجد المدرب الهولندي مناخا مستقرا يمكنه من تحقيق الكثير لأنه بالفعل مدرب كبير ويمكن ان يفيد الفريق جدا، وان تختفي نغمة ديانة المدرب التي حسمها المسئولون بادارة الأهلي واكدوا انه مسيحي وليس يهوديا كما ردد البعض.

علاقة المدرب بربه أمر يخصه وما يهمنا امكانياته وقدراته الفنية وسيطرته علي اللاعبين والعلاقة الطيبة بينه وبين كل عناصر المنظومة الكروية والتزامه داخل وخارج الملعب واحترامه للجميع، أما القصص الجانبية التي أصبحت عادة لدي الكثيرين في هذه الأيام لن تقدم انما ستؤخر وسيرحل المدرب أسرع مما نتخيل.

التزام لاعبي الأهلي وتنفيذهم تعليمات المدرب الهولندي سيساعده كثيرا علي نجاحه في المهمة، ويمكن ان يعيد أمجاد البرتغالي مانويل جوزيه الأكثر نجاحا وشهرة مع الأهلي بعد المجري هيديكوتي الذي حقق إنجازات كبيرة في السبعينيات ويمكن ان نستمتع في عهده بالطاحونة الحمراء!

[email protected] gmail.com