رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

العبور بمصرنا الحبيبة الي افاق مستقبل واعد يحتاج الي وضع خطة دقيقة تعتمد علي دراسات بحثية قائمة علي أسس علمية حتي تسطيع دولة تخطي تعدادها التسعين مليون نسمة ان تحقق طموحات شعبها خلال فترة زمنية محددة وخصوصا بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011م وما نتج عنها من وصول جماعة الاخوان الإرهابية الي الحكم وهو الامر الذي ادي الي انتشار الإرهاب وتدمير الاقتصاد الوطني خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته الإرهابية .

مما ادي الي قيام الشعب بثورة شعبية ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013م ساندها الجيش المصري لتبدأ مرحلة جديدة من بناء الدولة من خلال وضع دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي باكتساح ليجد نفسة امام مهمة غاية في الصعوبة بعد هروب الاستثمارات وتوقف السياحة نتيجة  العمليات الإرهابية المدعومة من جماعة الاخوان الإرهابية مما ادي الي انخفاض الاحتياطي  النقدي الي رقم غير مسبوق .

ومنذ اللحظة الاولي كان الرئيس صادقاً مع نفسه ومع المصريين حيث تحدث مع الشعب بصراحة في جميع الأمور المتعلقة بالوطن وطالب جميع فئات الشعب بالتكاتف والعمل الجاد حتي نستطيع العبور بالوطن الي المستقبل وقد بدأ الرئيس بنفسة من خلال العمل المتواصل والخطط المدروسة التي اعتمد فيها علي اهل الخبرة والكفاءة ليحقق امال الشعب المصري الذي أصيب بالإحباط خلال الأعوام السابقة نتيجة وعود الحكومات المتتالية التي كانت لا تتحقق  علي ارض الواقع .

حيث بدأ الرئيس بخطة شاملة لمحاربة الإرهاب واقتلاعه من جذوره اعتمد فيها علي رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين قاموا بتنفيذ الخطة بدقة من خلال شن حرب شاملة علي الجماعات الإرهابية التي توطنت في شمال سيناء خلال حكم الرئيس الأسبق وجماعته الإرهابية بالتوازي مع خطة لعودة الامن لجميع ربوع مصر والتصدي للجماعة الإرهابية ومخططاتها في المحافظات المختلفة وقد قدم رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأبطال كل غالي وثمين من شهداء وتضحيات لإنقاذ مصر من براثن الإرهاب .

وقد اتقين الرئيس ان النهوض بالوطن يحتاج الي تحقيق طفرة اقتصاد قائمة علي مشروعات وطنية كبري حتي لا نظل رهن المساعدات والمعونات الأجنبية وقد نجح  الرئيس في تحقيق ذلك من خلال الدعوة الي صندوق تحيا مصر الذي ساهم فيه رجال الاعمال وأيضا من خلال مشروع قناة السويس الجديدة الذي اعتمد علي دعم المصريين من خلال دعوة الرئيس للمساهمة فيه من خلال شهادات الاستثمار ليكون هذا المشروع شاهد علي قدرة المصريين علي النهوض بالاقتصاد بالجهود الذاتية دون الاعتماد علي أي قوة خارجية .

وقد تزمن تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة مع دعوة الرئيس للمؤتمر الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ الذي وضع أسس جديدة للاستثمار في مصر قائمة علي طرح مشروعات جذابة وفرص حقيقية للدول والافراد للاستثمار في مصر وبالتالي توفير الالاف من فرص العمل والعملة الصعبة من خلال هذه الاستثمارات وبكل تأكيد نجاح مشروع قناة السويس الجديدة وسرعة تنفيذه اعطي ثقة كبيرة للمستثمرين للاستثمار في مصر خصوصا مع نجاح الدولة في محاربة الإرهاب وعودة الامن بقوة الي كل ربوع مصر ومحاربة الفساد من خلال سيادة القانون وهي أمور بكل تأكيد لن تتحقق في يوم وليلة حيث تحتاج الدولة الي مزيد من الوقت لإصلاح ما تهدم في أعوام طويلة .

وقد تزامن ذلك مع جولات مكوكية قام بها الرئيس للعديد من الدول العربية والأوروبية والاسيوية نتج عنها مساندة عربية ودولية لم يسبق لها مثيل لمحاربة الإرهاب والتصدي الي مخطط الجماعة الإرهابية لتشويه صورة مصر في المجتمع الدولي ولم تكن تلك هي الأهداف الوحيدة من زيارات الرئيس حيث استطاع خلال الجولات الخارجية تحقيق العديد من الإنجازات التي ستعود علي الوطن بفوائد كبيرة منها صفقة الطائرات الرافال مع فرنسا واتفاق مع روسيا لإنشاء وتشغيل وتمويل محطة نووية للأغراض السلمية بجانب جذب العديد من الاستثمارات وكلها امور ستعود علي المواطن المصري بفوائد كبيرة خلال الفترة القادمة .

أخير ... وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر علي الطريق الصحيح من خلال الاعتماد علي الموارد الذاتية واستطاع تحقيق ما لم تستطيع مصر تحقيقه في عقود طويلة كانت تعتمد فيها الدولة المصرية علي الخارج ولكن تبقي العديد من الأمور التي تحتاج الي اصلاح وتطوير حتي تستطيع الدولة العبور الي المستقبل الواعد أهمها اصلاح منظومة التعليم والسياسية النقدية والضرائب وصدور التشريعات الخاصة بالاستثمار وحقوق العمال وتجديد الخطاب الديني وهي المواضيع التي ستكون موضوع المقال القادم بأذن الله .

[email protected]