رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النجاح فى أى حاجة يحمل طاقة إيجابية ويصبح سمة المجتمع بأكمله كذلك فإن الفشل والتخلف فى أى قطاع يحول المجتمع أيضًا إلى حلقات متشابكة غارقة فى دائرة التخلف والتبعية التى يصعب الخروج منها إلا بكسر إحدى الحلقات الأساسية التى تعرقل وتسجن حركة المجتمع داخل التخلف وهنا لدينا حلقتان غاية فى التخلف وتنشيط الطاقة السلبية وأقصد تحديدًا الخطاب الدينى والتعليم فالأول غارق فى حواديت وفتاوى متخلفة تزرع معانى التواكل والانتخة وتقتل الطموح وتروج للموت وليس للحياة والثانى تهريج وهبل وشوية حاجات عتيقة نحشو بها عقول الطلاب كما نحشرهم فى الفصول. وبنظرة متعمقة إلى تجارب الأمم التى حققت قفزات تنموية ووصلت إلى التقدم فى أوروبا وشرق آسيا نجد البداية فى التخلص من سيطرة رجال الدين على العقول وتطوير شامل لنظام التعليم

ولن تصدقوا أن اليابان نفسها استفادت من تجربة محمد على فى مصر التحديثة وحتى الآن يهتم اليابانيون بترجمة كل ما يصدر بالعربية عن اليابان.

 ويمكن ان نعتبر التجربة اليابانية مثالًا نادرًا وعجيبًا فى تحقيق النهضة فمعروف انها تفتقد إلى الحد الأدنى الضرورى من المواد الخام قائم على مساحة محدودة بالنسبة لعدد سكانه لكن الإنسان اليابانى بإرادته وعلمه وعمله ومثابرته استطاع إنجاح تلك التجربة والمعجزة إذن كلمة السر هى البشر ونحن بنظام التعليم الحالى والخطاب الدينى فى الجامع والكنيسة لا أمل لدينا فى ثروتنا البشرية ولابد من قرارات سياسية عليا بنسف نظام التعليم والخطاب الدينى المتخلف فورًا وان تتوجه الدولة بكل طاقتها إلى الاستثمار فى البشر يعنى نبنى البشر قبل الحجر وتجربة محمد على قامت على الترجمة والبعثات إلى الخارج فأصبح لديه قادة تنويريون قادوا المجتمع إلى نهضة زراعية وصناعية وعلمية وعسكرية مدهشة.

والبداية ليست صعبة فقط قلدوا اليابان أو الصين أو كوريا والتقليد مش عيب ولدينا اساس يمكن ان نبنى عليه فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعد انشاء شركة المناطق التكنولوجية وبداية توطين الصناعات الالكترونية وقدوم شركات أجنبية انترناشيونال عملاقة ولدى قطاع الاتصالات نظام تأهيلى وتدريبى مميز لشباب مصر الواعد ويهتم الوزير ياسر القاضى والذين معه فى ايتيدا هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا ومعاهد تابعة لها بإعداد جيل من العباقرة وهذا النجاح فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمكن ان يكون قاطرة للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية لأن الانسان الذى يتعامل ويتقن تكنولوجيا المعلومات بالتأكيد ليس لديه هذا الخطاب الدينى وهذا المستوى المتردى من التعليم أيضًا لابد ان تهتم الدولة  بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمشاريع ذات الأبعاد المستقبلية وتهجر المشاريع ذات الإنتاجية المتدنية الخاسرة وتعطى الأولوية للسلع ذات الإنتاج التنافسى على المستوى العالمى خاصة فى مجال الإلكترونيات والكمبيوتر.

وهذا ما طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسى وكلف به ياسر القاضى وخلال عام واحد تتغير مصر وتصبح دولة تكنولوجية لتنتقل عدوى النجاح والطاقة الايجابية الى كل مفاصل الدولة.

فكرة للتأمل

كنا فى ليل والنور (انجاد) كنا عبيد وبقينا أسياد

أغنية قديمة جدًا لمحمد قنديل.

[email protected]