رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قريباً جداً سوف يصبح متوسط عمر الإنسان 120 سنة واللي يموت فى سن الـ 80 نقول عنه «اتخطف فى عز شبابه»، هذه ليست طرفة أو أمنيات أو أحلام، إنها الحقيقة التى كشف عنها العلم مؤخراً إذا نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أحدث دراسة علمية تكشف عن غدة داخل جسم الإنسان سموها بالعربي الغدة الزعترية لأنها على شكل نبات الزعتر، هذه الغدة تنتج أكسير الحياة فعلا ويمكنها إذا نشطت أن تزيد عمر الإنسان بمقدار النصف أو على الاقل 40% شووف إنت بقي لما نعيش عمر تاني يعنى يبقي عندك 70 سنة وتفكر تبدأ تتجوز وتخلف وده طبعاً ينهي مفاهيم كثير عندنا مثل العنوسة وتأخر سن الزواج والعمل للشباب المصري الذي يقضي أكثر من نصف عمره طفلاً عالاً على والديه، حتى إذا بلغ 40 سنة لم يفعل شيئاً ولم ينفصل عن رعاية أبويه وفى حساب الأعمار الجديدة اللي عنده 40 سنة حقيقي ما زال طفلاً.

قرأت هذه الأخبار المفرحة وقلت يمكن حد نفسه يعيش أكثر ولم يمل الحياة مثلي ولم يصدق زهير بن أبي سلمى، الذي قال سئمت تكاليف الحياة ومن يعش 80 حولاً لا أبا لك يسأم 80 حولاً.. إيه يا عم.

المهم أنه أكيد حد منكم بيسألنى ويسأل نفسه نعيش نعمل إيه كل ده وحنشوف إيه وطبعاً هؤلاء متشائمون فمصر الجديدة يا أولاد حلوة الحلوات بالعلم والتكنولوجيا وسوف تكون أكثر رفاهية ورخاء بس ربنا يدينا طولة العمر.

ومن طرائف وعجائب العلم والتكنولوجيا أن كل أو معظم المخترعات والابتكارات التكنولوجية اخترعت أساساً من أجل الحرب والدمار وغنى عن البيان أن الأسلحة الإسمارت الذكية هى الأكثر تدميراً والأكثر دقة فى إصابة الأهداف فحديثاً هناك أسلحة عبقرية وطائرات دون طيار تحمل المقذوفات وتوجهها باستخدام التكنولوجيا وتصيب الهدف بمنتهي الدقة بل وتخترق نافذة حجرة الزبون المستهدف تماماً دون غيره من سكان الفندق أو العقار والحرب منذ ثلاثينات القرن العشرين أصبحت حرباً تكنولوجية ويقال إن جيش ألمانيا فى عهد هتلر أول من اخترع التليفون المحمول الموبايل فى الحرب العالمية الثانية.

وما زالت الجيوش والاختراعات من أجل الحرب والتدمير تسبق كثيراً الاختراعات من أجل الحياة، ولو ركز علماء العالم فى اختراع أدوية للسرطان سوف ينجحون بالتأكيد ولو فكروا فى اختراعات تطيل العمر والصحة بالتأكيد سوف يفلحون هو أسلوب فقط والحاجة أم الاختراع وفي مصر نعلم أن العلم ليس له وطن أبداً ويمكننا التقليد ونقل التكنولوجيا وأجدها فرصة هائلة وجود الرئيس الصيني والتقارب مع التنين الصيني العملاق لنقل التجرية الصينية إلى مصر ولدينا نفس المشاكل تقريباً طوفان من البشر أى قوي عاملة ومجتمع شاب لابد أن نبدأ بالصناعات الصغيرة وتوطين التكنولوجيا والصناعة ولا نكتفي بتجربة مصانع العربي التى لم تضع شعار «صنع فى مصر» موضعه العالمي مازال بشعار صنع فى مصر غائباً تخيل موبايل يتكلف إنتاجه 30 دولاراً يباع بألف دولار شوف المكسب وشوف الرخاء اللي مستنينا يا طويل العمر.

وهنا لا بد من وقفة مع نظام التعليم فهو لن يوصلنا إلى أي شيء إلا التخلف والخراب ولابد من نقل التجربة الصينية أو اليابانية وأن ندرك فعلاً أننا فى خطر ولا أمل فى الغد إذا استمر الحال فى مدارسنا وجامعاتنا على هذا النحو.

لأن التعليم فى كل الدنيا هدفه تدريب التلاميذ على التفكير إلا عندنا هدفه الدروس الخصوصية وبرشم وغش أو احفظ واكتب ما يملي عليك.

ربنا يدينا طولة العمر.

 

فكرة للتأمل

الجنون فعلاً أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخري وتتوقع نتيجة مختلفة.

أينشتاين

[email protected]