عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

درس قاس جدا تلقاه المنتخب الأوليمبي في السنغال وفشل فشلا ذريعا في مجاراة المنتخبات الأفريقية التي أثبتت أن الكرة الأفريقية تتقدم ونحن نتأخر كثيرا، المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب الأوليمبي أمام الجزائر ونيجيريا ومالي أثبتت اننا دخلنا هذه المنافسات ونحن غير جاهزين لها تماما علي مستوي الجهاز الفني واللاعبين.

والمشكلة اننا سنكتفي بتوجيه اللوم للجهاز الفني بقيادة حسام البدري، والذي بادر بتقديم استقالته فور الخروج المهين من بطولة الأمم الافريقية وفشلنا في التأهل لأوليمبياد ريو دي جانيرو التي كانت من بين الأحلام المهمة لعشاق الكرة المصرية الذين ترقبوا الوصول للأوليمبياد ولكن ضاع الأمل علي اقدام مجموعة من اللاعبين الذين لم يكونوا عند حسن الظن بهم ولا علي مستوي المسئولية واصابهم الداء القاتل لأي نجم مهما كانت قدراته الفنية وهو الغرور.

حتي التقرير الفني الذي سيضطر البدري لتقديمه، سيكون مصيره أحد الأدراج في أي مكتب من مكاتب الجبلاية ولن يستفيد منه أحد ولن تتم محاسبة أحد، وستقيد هذه الواقعة ضد مجهول، والضحية هى سمعة الكرة المصرية المسكينة التي تنال الضربات من كل ناحية، وكما يحدث في كل وكسة كروية ننسي ما حدث ونكتفي بالفرجة علي الكبار في الأوليمبياد التي حرمنا منها البدري واشباح النجوم الذين اعطاهم الاعلام الرياضي المبالغ أكثر من حجمهم فكانت هذه هي النتيجة المخزية.

تفرغنا للحديث عن وقفة رمضان صبحي علي الكرة، والأداء الفردي غير المجدي لكهربا، وغيرهم من اللاعبين والأسماء التي فجأة ودون سابق انذار يلعبون في الفريق الأول في انديتهم، وكذلك في المنتخبين الأول والأوليمبي اللذين كانا حلما لكل النجوم في مختلف الأجيال الا هذا الجيل الذي جاءته الفرصة علي طبق من ذهب، ورغم ذلك أساءوا استغلالها وكسفونا، وقدموا أسوأ العروض وخرج  المنتخب الأوليمبي من البطولة متذيلا جدول مجموعته وكأنه ضيف فيها وليس مشاركا من اجل المنافسة الحقيقية

أسقط الغرور هذا الفريق، وتسبب عدم التركيز واللا مبالاة في النهاية المبكرة له، وعدنا من السنغال صفر اليدين، والآن لابد من الحساب والبداية يجب أن تكون لاتحاد الكرة الذي ضرب لخمة في كل المواقف ولم يكن تركيز أعضائه ورئيسه علي المستوي الذي يليق ببطولة أمم افريقيا المؤهلة للاوليمبياد، والجهاز الفني كذلك أخطاؤه بالجملة في التشكيل والتغيير والسيطرة علي اللاعبين والتكتيك المناسب الذي يؤكد أن البدري ورفاقه لم يشاهدوا المنتخبات التي واجهوها خلال البطولة ولم يتعرفوا علي التطورات التي لحقت بهذه المنتخبات، فلعبنا معهم وكأننا في كل مرة نواجه المجهول.

أتمني من الارجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الأول ان يستبعد العناصر التي لم تقدم ما كان ينتظر منهم مع المنتخب الأوليمبي ولعبوا باستهتار ومن الممكن ان يكرروا نفس الاسلوب في التصفيات المؤهلة للمونديال الذي اصبح الحلم الأخير للكرة المصرية، ويجب ان يقتصر الاختيار في المراحل المهمة المقبلة علي لاعبين يعرفون قيمة فانلة مصر.

وليس علي اشباح النجوم!

[email protected]