رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

يزرع الصعايدة قصب السكر، وهو محصول قاس وجارح، وزراعته مكلفة وطويلة تمتد من الشتاء الي الصيف.. ورغم ذلك لم يذق أحد المر في مصر أكثر من الصعيد والصعايدة!

وعلى مدى ثلاثين عاما لم يدفع قيمة فاتورة الفساد في مصر أكثر من الصعيد والصعايدة!

ولم يشعر أحد بالإهمال والتهميش في مصر، مثلما يشعر الصعيد والصعايدة!

الرئيس عبد الناصر لم ينحز الي قريته بنى مر في أسيوط، ولم يمدها بأي خدمة زيادة، تجنبا لحرج اتهامه بالانحياز للوجه القبلي.. فأهمل الصعيد والصعايدة!

والرئيس السادات لم يخجل من انحيازه الى قريته ميت أبو الكوم في المنوفية، وأمدها بالخدمات.. وأهمل الصعيد والصعايدة!

أما المخلوع مبارك، فلم يخجل او يتحرج، من عدم الانحياز لقريته كفر مصيلحة بالمنوفية فقط، بل لكل محافظات الوجهين القبلي والبحري.. والاسوأ انه اطلق الفاسدين والمفسدين على مصر كلها وأكثرهم كان في الصعيد والصعايدة!

وزمان كان الصعيد منفي للموظفين المغضوب عليهم ولكنه أصبح أيام المخلوع مغارة علي بابا للمسئولين النافذين، الذين اعتبروا الصعيد كفرصة السفر للخارج يجمعون ما يتمكنوا جمعه من مدخرات طوال مدة خدمتهم في الصعيد ومع الصعايدة!

 وكل الحكومات المتعاقبة، يجب معاقبتها، بتهمة النصب والاحتيال علي الشعب وعلي كل رئيس جمهورية بأن لديها خططاً لتنمية الوجه القبلي.. ولا تفعل شيئا سوى مزيد من الأعباء والتدهور المعيشي في حياة الصعيد والصعايدة!

ويبدو ان الصعيد والصعايدة.. مثلهم مثل مصر كلها لا بديل امامهم سوى الشباب لإنقاذهم من هذا الانهيار المريع في الخدمات والحياة المعيشية اليومية.. وان اطلاق الشباب حملة «الشباب يقدر» في نجع حمادي بقنا استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة، هي الأمل الوحيد لحصولهم على ما يستحقون.. فإنه من المخجل ان معظم الذين مثلوا الصعيد في الدورات البرلمانية السابقة، ولعشرات السنوات.. كانوا لا يعرفون القراءة والكتابة، او كان معهم الابتدائية، أو الإعدادية على اقصى تقدير.. في الوقت الذى كانت فيه العزب والنجوع والقرى والمدن في الصعيد مليئة بآلاف الشباب المؤهل، الذى يحمل شهادات الليسانس والبكالوريوس والدكتوراه في جميع المجالات.. ولكن بسبب العصبيات والقبليات، واستحواذ عائلات بعينها مقاعد البرلمان، منذ عشرات السنوات، واعتبار المقعد جزءاً من ميراث العائلة.. حرموا الصعيد والصعايدة من التمثيل الأمين والصادق لهم في البرلمان!

وحملة «الشباب يقدر» في نجع حمادي، التي نبعت من ملتقى شباب نجع حمادي، هي خطوة مهمة لتمكين الشباب في الصعيد بصفة عامة، وهو الذى يمثل نحو 60% من عدد سكانه، ان يقول كلمته، بعد طول غياب وتهميش، ويعبر عن احتياجات ومشكلات الصعيد والصعايدة المزمنة، وان يختار من يجده مناسبا سياسيا واجتماعيا وثقافيا، لتمثيله في البرلمان القادم!

وأعتقد ان الشباب في مدينة مثل نجع حمادي، الذي نجح في التواجد بين الناس من خلال ملتقى الشباب، ويقدم خدمات اجتماعية، ويتبنى حملات توعية تنبذ التعصب والقبلية وذلك للحد من معارك الثأر، لهو يقدر ان يعيد تشكيل الحياة السياسية في مصر!

ولهذا ادعو الشباب، لأن يشارك بواقعية في الحياة السياسية من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، بدلا من الممارسة السلبية للسياسة في واقع افتراضي مخادع، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وان ينزل الى ارض الشارع، مثلما فعل في ثورة 25 يناير، ويقوم بثورة برلمانية باختيار من يمثلون هذه الدولة المصرية المدنية الحديثة بعيدا عن الطائفية والقبلية والعصبية، ولكن على أسس، وخطط وبرامج سياسية تعمل من اجل المستقبل.. وإنني مؤمن، ان الشباب يقدر في نجع حمادي وكل الصعيد.. بل وكل مصر!

من الشارع:

منذ فترة تنتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن تجاوزات ضباط الشرطة، وكان آخرها هذا «الباشا» الذى كان يرتدى زيا مدنيا، وتم تصويره وهو يقبض رشوة من صاحب سيارة، وقيل انه ضابط شرطة، وهذا ما تعرفه وزارة الداخلية، وما يجب عليها ان تعلنه سواء بالنفي او الاثبات.. اما ان يترك هذا الفيديو يتداوله الملايين بدون ان تنطق الوزارة بكلمة واحدة.. فهذا اتهام واهانة لكل ضباط وزارة الداخلية، الذين ادعوهم الي اجبار الوزارة على قول الحقيقة وبسرعة.. لأن التستر على ضابط فاسد يلصق التهمة بكل الضباط الشرفاء!!

[email protected]