رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خواطر من القلب

 

الله محبة.. إنه ينبوع المحبة

وأنا بالحب قد عرفت وجودي

وأنا بالحب قد عرف الله

في ليلة العيد كان اللقاء علي شاطئ من شواطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث اجتمع الأحباء كعادتهم في مثل هذه المناسبات السعيدة، ويكون النقاش الهادئ الوديع ويكون الحوار في عرض قضايا شتي تدور في فلك محدود، عما يدور علي أرض الوطن تحديدا بعيدا عن الهوا فيه مناجأة لكل مشاكل المجتمع في هدوء يفرضه المكان... وفي عرض تحوطه المحبة التي تجمع ما بين الأحباب وما يدور صادرا من القلب وما يصدر عن القلب يجد صداه مباشرة الي القلب.

وقد أطل موضوع «البرلمان المنتظر» وما دار بشأنه سواء بين الفقهاء أو وسائل الإعلام من تحديات كانت نهايتها والقول الفصل فيها ما يتم في النهاية ويقضي فيه أمام القضاء وكل له رأيه مدعوما بالحجة والدليل والبرهان عن اتفاق تارة وعن اختلاف تارة أخري في ضوء القاعدة الأصولية التي تتلاءم مع الزمان وروح العصر.. قلنا إنه العيد والمكان قلنا إنه شاطئ البحر، حيث الهدوء وسمو الأفكار وهمس دقات القلوب المحبة والعاشقة لكل الحقائق.

وكان الموضوع الأول - موضوع الساعة - وهو بداية البرلمان المصري المنتظر، فقد تأخر عن موعده وقيل في ذلك تبريرات عدة، ولكن الواضح والعيد الجميل يحوطنا وأمواج البحر تهمس للشاطئ تحكي حكاية الأجيال كانت الاجابة جد حاضرة، الآن واليوم بدأ المجلس الوقور يأخذ طريقه صوب التنفيذ، وكل الاجراءات الآن بعد مناقشات عدة وتأجيل لوعده بل مولده أكثر من مرة، ومن هنا فما بقيت إلا أيام بل سويعات تنتج امام المرشحين الاعلان عن اسمائهم ورمزهم الانتخابي في جنبات موطنه الانتخابي، هذا من الناحية الزمنية من حيث التنفيذ، وقد صدق أولوا الأمر وحققوا طموحات الشعب في تقديم برمان لا يتطرق إليه البطلان أو الدفع بعدم دستورية جانب من جوانبه الاجرائية، وما بقى الانتظار يوم العيد التشريعي الأكبر ومناقشة التشريعات بقانون التي طرحت إبان غيبته وعرضها على المختصين من فقهاء وأصحاب التجربة البرلمانية حيث المعرفة بأصول القانون ومبادئه وأحكامه، ساطعة في وجه الشمس ومتفقة مع الصحوة الكبرى للمجتمع المصري في ظل الأفكار الثورية والتي جاءت مع ثوريته 25 يناير و30 يونية، تتويجا لصرح وبناء تشريع يليق بالحضارة المصرية في جانب وممشيا مع روح العصر كما عبر عن ذلك فلاسفة القانون «L`esprit des Lois» روح القوانين، حيث التشريع المثالي يتربع على عرشه.

وإذا انتهينا من التخطيط والآمال عن تشريع مثالي، بدأنا نناقش وفي هدوء كثيراً من القضايا المطروحة على الساحة، منها على سبيل المثال: قضايا الفساد الذي استشرى في قميص مصر الأبيض الناصع وتقديم وزير الزراعة للمحاكمة، وقال كل رأيه وانتهى الأمر برجاء صادر من القلب عاشق الهدوء والسكينة والفضيلة للتشكيل الوزارى الجديد كل التوفيق والسداد.

ثم بدأ امواج البحر تتلاطم بعنف للشاطئ حين بدأ الحديث يتكلم عن عربدة اسرائيل في بيت المقدس بنحو همجي بربري يتفق مع ما جبلت عليه اسرائيل وغياب المجتمع الدولي وحكماء الأمة العربية بل وحاجة الدول العربية الوقوف على وجه الاعتداء السافر والسافل من جانب اسرائيل، وفي أمكنة اسلامية مقدسة والاعتداء على المصلين في صلاة مع الله.. ويقولون بحثا عن «عرش سليمان» وسليمان منهم براء.. وتلعنهم الأرض والسماء.. وللحديث بقية معطرة بالمحبة للمحبين الأطهار والذين يحترمون بقلوبهم وعقولهم وسلوكهم «الاماكن المقدسة» وفي وجه اسرائيل شعباً وحكومة نردد ما قلناه من قبل:

فيا جبال اقذفي الاحجار من حمم

ويا سماء امطري مهلاً وغسلينا

ويا بحار اجعلي الماء الأجاج وما

إذا علت رأيته يوما لصهيونا

وسيهزم وجه القوة

البيت لنا والقدس لنا

وبأيدينا سنعيد بها القدس

بأيدينا للقدس سلام

بأيدينا للقدس سلام

«والسلام على من اتبع الهدى»