رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الله عليك ياسيسى ليس فقط لأنك خلصت العالم من شر الإخوان وليس فقط لأنك فكرت ووعدت ونفذت مشروعاً قومياً عملاقاً فى أقل من سنة غيرت به التاريخ والجغرافيا، ولكن الأهم أنك فرحت شعب مصر الذى لم يذق طعم الفرحة من سنين طويلة ولأول مرة فى حياتى أسمع وأشاهد أغنية مبروك يا ناسنا وأهلينا بتاعة الحاجة ياسمين الخيام بعيداً عن ماتشات الكورة وبطولات المنتخب والأهلى والزمالك فقد اعتدنا أن نسمعها ونحن نشاهد حسن شحاتة يرفع الكأس أو الأهلى بيكسب فى أفريقيا ولأول مرة أيضاً أرى تنظيماً رائعاً لاحتفال القناة يليق بحضارة وتاريخ مصر وأسمع كلمة منتقاة من رئيس مصر لا يتباهى علينا بما قدم وإنما يعد بأن ما تحقق خطوة فقط فى مشوار الألف ميل يعنى قناة السويس الجديدة هذه رغم عظمتها واحتفاء العالم بالمعجزة وصفها الرجل صاحب السعادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنها مجرد خطوة على الطريق وبالفعل بدأت الخطوات التالية مباشرة، فالهدف ليس شو إعلامياً وإنما الهدف الأسمى رخاء هذا الشعب الصبور الذى عانى طويلاً دون أن يجد من يحنو عليه.

ويعرف «السيسى» أن مشروعات عملاقة على جانبى القناة وتحول المنطقة فى شرق التفريعة تحديداً إلى أكبر مركز لوجيستى عالمى هو الهدف وليصبح لدينا أعظم ميناء فى العالم يخلق ملايين فرص العمل ويضيف إلى الدخل القومى ويعلم «السيسى» أن مشكلة البطالة هى أخطر المشاكل اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً ومنها تتولد كل المشاكل الأخرى وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والفوضى الاجتماعية والعنوسة والانفلات الأمنى والمخدرات والبلطجة وكل الأمراض الاجتماعية وبالتالى بدأ السيسى مشروعه القومى الأخطر وهو خلق مليون فرصة عمل سنوياً وبداية خلق 3 ملايين فرصة عمل منتجة فرص عمل حقيقية وليس تكدساً وترهلاً فى مكاتب إدارية ولذلك ليس أمامنا إلا العمل المستمر وفى المشروعات الإنتاجية كثيفة العمالة وجذب استثمارت محلية وعربية وأجنبية واستصلاح مليون فدان فوراً لإنتاج طعامنا وتصدير منتجات زراعية وإقامة صناعات غذائية وتطوير التكنولوجيا وصناعة البرمجيات والتعهيد والحوسبة السحابية ومراكز المعلومات الداتا سنترز لابد أن نقتحم المستقبل بقوة وبسرعة خاطفة وليس هناك احتمالات للخطأ أو الهمبكة وأيضاً لن نخترع نظريات اقتصادية فقط علينا أن نرى كيف نهضت اليابان وألمانيا بعد أن تحطم كل شىء على أرضها بعد الحرب العالمية الثانية وكيف حققت كوريا الجنوبية المعجزة وكيف تستغل الصين ثروتها البشرية وتغزو منتجاتها العالم ليس أمامنا إلا العمل الجاد ولا يمكن أن ننصح الشباب بالتخلى عن الوظائف التقليدية فقط بالكلام والإعلام إنما لابد أن نأخذ بأيديهم ونتيح لهم فرص التدريب التحويلى والارتقاء بالمهارات الفنية والصناعات اليدوية وفى الوقت نفسه نقدم لهم فرص العمل التى تحتاجها الدولة فعلاً ولا يمكن أبداً أن نلوم الشباب ونقول لهم روحوا عمروا الصحراء أو اشتغلوا بأيديكم ونكتفى بالنصائح والإرشادات والكلام الذى يخنق وإنما لابد من ثورة فى كل شىء على الموروثات والخطاب الدينى والإدارة والتعليم والتدريب ولنغتنم فرصة الانطلاقة الكبرى التى تحققت فى مصر بمجرد النجاح فى شق قناة السويس الجديدة فى زمن قياسى حيث وعد الرجل وتحققت المعجزة ولنعلم أن المعجزات يمكن أن تتكرر بالعلم وبالعمل ولا يوجد مستحيل، كما قال نابليون فقط لابد أن نخطط وننفذ بجدية وانضباط القوات المسلحة بعيداً عن ترهل المدنيين وأعذارهم وإجازاتهم التى لا تنتهى.

وأثبت الرئيس عبدالفتاح السيسى أن زمن المعجزات لم ينته وأن الشعب المصرى قادر دائماً على كتابة تاريخ جديد ملىء بالمعجزات ففى وقت نحارب فيه الإرهاب بكل ضراوة ونتحمل ضغوطاً فوق طاقة البشر نجحنا وأثبت الشعب المصرى أنه قادر على العمل تحت الضغط أو يبدو أنه لا يعمل إلا تحت الضغط وفى أقسى الظروف.

انطلق بنا يا «سيسى» إلى تحقيق مزيد من المعجزات فقد سجل التاريخ أن العظماء والزعماء يكتبون التاريخ ولم نقرأ فى كتب التاريخ أبداً عن شعب حقق معجزات لوحده كده وإنما قرأنا عن زعماء وقادة خلدهم التاريخ لأنهم قادوا الشعوب إلى تحقيق المعجزات وقد من الله علينا بزعيم وقائد لديه الرؤية والقدرة على الحلم والتنفيذ ويبدو أن شعب مصر على موعد مع معجزات أخرى قريباً.

فكرة للتأمل

لماذا لا نسمى قناة السويس الجديدة هذه قناة السيسى؟ حد عنده مانع؟

[email protected]