رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

صدق إللي قال حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط إذا كنت تؤمن بهذا المثل الشعبي الجميل سوف تفهم لماذا كل هذا الهجوم العنيف الممنهج ضد الرجل الطيب المحترم إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والترويج لفكرة أن الرجل بدأ يهيس ولازم يمشي لأنه قال الشباب يروح يشتغل سواق توك توك ولان كثيراً جداً من شباب مصر عاطل والآباء والأمهات يعانون أكثر من أولادهم من خطر هذه البطالة فقد انتشرت السخرية من «محلب» والدعوة لاستقالته انتشار غير مسبوق خاصة أننا في مصر اعتدنا على ترديد ما نسمع بدون تمرير على العقل على طريقة البغبغان نردد فقط ويمكن نضيف على طريقة عادل إمام رقاصة وبترقص فلم يكلف أحد خاطره ويسمع ويشاهد لقاء «محلب» مع أسامة كمال فى قناة القاهرة والناس والذي جاء فيه هذا الكلام ولأني أعمل في الصحافة والاعلام لا يفوتني لقاء مثل هذا  وازعم أنني أتابع جيدا لقاءات المسئولين مع الإعلام للفهم والتعرف على فكرهم إن وجد وأيضا لكى استشف ما وراء الكلمات وأتوقع قرارات وقد انزعجت جدا من الألفاظ النابية وكل أنواع التحريض ضد «محلب» وهو كما عهدناه رجل عملى تنفيذي بلدوزر لا يجيد الكلام الدبلوماسي والوعود المعسولة والكذب بمعنى أدق فهو يتحدث بعفوية شديدة وهذا طبعا عيب كبير في رجل يشغل منصبا رفيعا لابد أن يكون الحديث بمقدار وبحساب وبدقة خاصة أن هناك من يتصيد ويتربص ويحفر ويسعى لتدمير كل شيء وفشل الحكومة والنظام كله وإعادة مصر إلى الفوضى والخراب وهبل وتخلف «مرسى» وإخوانه المهم أن ما قاله «محلب» مع أسامة كمال بالنص ويمكن لكم أن تسمعوا وشاهدوا اللقاء على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن دعوة أبداً للتوك توك وإنما جاء فى سياق دعوة رئيس مجلس الوزراء للشباب إلى العمل اليدوي  نجار وحداد وفني وعامل يعرق ويكد لأن خلاص زمن الوظائف الحكومية انتهى وهو يقصد أنه لا يمكن أن تستمر الحكومة فى توظيف ناس لا تحتاج إليهم فى الجهاز الإداري للدولة المترهل بالفعل وكلنا نعلم أن المكاتب الحكومة مكدسة ولا يجد بعض الموظفين كراسي يجلسون عليها ويذهبون إلى المقهى أو يتسكعون حتى موعد الانصراف هذا ما يقصد «محلب» أما حاجة الدولة إلى مهندس أو طبيب أو فني أو غير ذلك لا تنتهي ولا يمكن أن تفسر دعوة «محلب» للعمل اليدوي بأكثر من ذلك والحقيقة أنه عندما أشار إلى سواقة التوك توك كانت عفوية وفى سياق البحث عن عمل يدوي بعيداً عن وظيفة حكومية غير موجودة أصلاً، وقال الرجل إن العرق والعمل اليدوي هو ما يبني ويحقق رخاء الأمم، وأشار إلى اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية فهل هذه الدول نهضت بالتوك توك اكيد طبعا لأ وقال «محلب» ايضا إن مصر لا تجد عمالا وصنايعية مهرة وأنا أضيف أن العامل المصري لم يعد مطلوبا في الخليج ولا حتى هنا لأنه ليس بالكفاءة والمهارات المطلوبة وقد يخسر ويبوظ الشغل.

والآن بعيدا عن زحمة الكلام الهدام هل الشعب المصري هو المسئول عن هذا الوضع؟.. بالطبع لا الحكومة هى المسئول الأول لأنه منذ «عبدالناصر» ترسخ مفهوم الوظيفة الميري ومن بعده «السادات» الذى ترسخت في عهده مفاهيم الفهلوة والتجارة وبيع الهواء وجاء مبارك واستمر نفاق الحكومة للشعب ووصل الترهل في مصر مداه وأصبحت موازنة الدولة للأجور والديون والدعم وانسى أي حاجة وتفاقمت أزمة الديون وغرقنا فى دوامة لا فكاك منها إلا بالعمل والشفافية ولابد أن تتدخل الحكومة بالبلدوزر وتزيح كل الموروثات الشعبية الغبية التى تحتقر العمل اليدوي ولابد أن ترسم لنا خطاً نمشى عليه مش تقول لنا اشتغلوا عمل يدوى وتسيبنا لازم مراكز التدريب والتطوير ولازم مشاريع تنموية كبيرة تشغل الناس وثورة فى الاعلام والفن تبرز أهمية ذلك وأن يصبح لدينا السباك والنجار والحداد والسواق الحاصل على مؤهل جامعي بدون أن نندهش اوى كده الدنيا اتغيرت يا ناس ولا مجال لأهل الكهف.

فكرة للتأمل: حد فاكر جواب القوى العاملة.

 

[email protected]