رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

6 أغسطس ليس مجرد تاريخ للاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة ولكنه حقيقة احتفال بثورة 25 يناير.. وذلك للأسباب التالية.. أولا لان مشروع هذه القناة لم يكن في تفكير ولا حسبان نظام حسنى مبارك كله وليس فقط المخلوع نفسه.. فقد كان الطموح منعدما والتفكير بطيئا والتغيير مستحيلا.. وكنا ومازلنا ندور في فراغ اذلال الشعب بالزيادة السكانية، وعبقرية الحكومة في محاولاتها الرخيصة والمبتذلة في كيفية توصيل الدعم لمستحقيه، بالإضافة الى سفريات الرئيس مرة لفرنسا وأخرى لإيطاليا التي كانت لا تزيد علي مهرجان او شهر التسوق والترفيه للأسرة!!

ثانيا.. كان الرئيس مازال منعزلا في شرم الشيخ مشغولا بالمصالحة الفلسطينية والاجتماع مع الرئيس الفلسطيني مع محمود عباس، قبل ذهابه إلي أمريكا أو قادم منها، وعلى الجانب الاخر لقاءات مدير المخابرات عمر سليمان مع قيادات حماس.. وكان ذلك هو ملخص كل سياستنا الخارجية في الخمس سنوات الأخيرة قبل الثورة!!

ثالثا.. كان ابن الرئيس لا يزال الحاكم الفعلي للبلاد والاسم رئيس للجنة السياسات ومعه كل أصدقائه من رجال الأعمال الذين توغلوا كالجراد في مجلس الشعب والحكومة وكان لا هم لهم سوى بيع مصانع وشركات القطاع العام بأرخص الأسعار، وتسريح العمال والموظفين بالمعاش المبكر ليأكل الشعب بعضه بعضا بينما الاستيلاء على الأراضي وتقسيمها والمتاجرة فيها هو شغل كل من يدور حول ابن الرئيس ويسهل له كيفية الوصول الى كرسي الحكم!!

رابعا.. كان لا يزال وزير الداخلية، العادلي أو غيره، يعقد الصفقات مع قيادات الإخوان بعدد المقاعد التي يحصلون عليها في مجلسي الشعب أو الشورى وبعدد الذين سيدخلون السجن منهم أو والذين سيخرجون منه. في حين المعارضة الحقيقية وكل القوى السياسية الوطنية تتوسل لإتاحة الفرصة لها لعقد اجتماع او تنظيم مؤتمر جماهيري أو وقفة احتجاجية للتعبير عن مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة!!

خامسا.. وسادسا.. وعاشرا انعدام رؤية أي أحلام أو آمال في مستقبل أفضل لهذه الدولة والشعب.. بينما قناة السويس الجديدة، فتحت آفاقا واسعة لإمكانية التغيير والتطوير والتحديث للدولة المصرية.. والحلم والامل هما مفتاح تقدم أي دولة.. أمريكا لم تكن سوى حلم في ذهن الآباء المؤسسين للدولة الأمريكية، ولم تكن الجمهورية الفرنسية سوى أمل وخلاص للثوار الفرنسيين.. ومصر لم تتخلص من الانجليز والملك والإسرائيليين.. ومن الاخوان سوى بالأمل وبالأحلام لحياة افضل لبلدهم ولمستقبل أولادهم!!

وقناة السويس الجديدة.. أكبر بكثير من كونها قناة ستزيد من الدخل القومي، بل هي مجرى للإرادة المصرية، مثلما كان عبور خط بارليف هو عبور لتحرير إرادة المقاتل المصري وليس تحرير سيناء كلها فقط، فان القناة الجديدة هي عمر جديد لهذه الأمة، وعنوان جديد لأهم فصول تاريخ هذه الدولة.. لأنها ستشهد انطلاقة لمرحلة أخرى من التاريخ، فالمصري الذى قام بتمويل هذه القناة في ثمانية أيام، والمصري الذى شق هذه القناة في سنة واحدة قادر على ان يفعل المستحيل.. وكل ما أرجوه من الرئيس عبدالفتاح السيسي.. ان يستغل هذه الإرادة المصرية، وان يستعين بكل فئات الشعب  لتحقيق الحلم الأكبر لنهوض الدولة المصرية لان المستقبل في ظل الصراعات الإقليمية والدولية لن يسمح بوجود دولة ضعيفة أو غير متقدمة.. نحتاج الى إرادة مصرية في الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والإدارة.. نحتاج إلى أكثر من قناة جديدة في كل مجالات نهضة هذه الدولة.. بناء الإنسان المصري بالعلم والمعرفة والحق والخير والجمال، نحتاج إلى صياغة مفاهيم جديدة للدولة المصرية الحديثة.. وترسيخ الإيمان بان 25 يناير كانت بوابة هذه النهضة وان الشباب المصري هو الذى شق الطريق لمصر الجديدة قبل ان يشق القناة الجديدة.. ولذا اقترح ان يكون اسمها قناة 25 يناير فهي من إنتاج هذه الثورة!!

من الشارع:

عندما يطالب وزير التربية والتعليم بالضبطية القضائية لمواجهة الدروس الخصوصية قبل ان يدرس المشاكل، بطريقة علمية وواقعية، التي تجعل الطالب يسعى للدروس الخصوصية، وكذلك المدرس، ولا يبحث في أسباب عدم ذهاب 95% من الطلاب والمدرسين للمدرسة في سنة ثالثة ثانوي.. فهذا مسئول لا علاقة له بمنصب الوزير ولا بالتربية ولا التعليم!!

[email protected]