عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عدم الانحياز تدعو للاعتراف بفلسطين

نبيل العربي وزير الخارجية

حظيت القضية الفلسطينية باهتمام كبير خلال أعمال المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد حاليا في بالي حيث أنها تكاد تكون القضية الرئيسية التى انشغل بها أعضاء المؤتمر طوال اجتماعهم .

وأصدر المؤتمر الوزاري إعلانا خاصا حول القضية الفلسطينية يطالب أعضاء المؤتمر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 خاصة دول الحركة التى لم تعترف بها حتى الآن وعددها 29 دولة .

كما يشيد الإعلان بجهود مصر من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية والتى تعتبر أحد الخطوات الهامة فى طريق جهود الحصول على الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية ,ويدين الإعلان كافة الممارسات والانتهاكات التى تمارسها إسرائيل ضد حقوق الإنسان وفرض الحصار على قطاع غزة واعتقال وسجن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني .

كما يدين الإعلان تدابير العقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وتكثيف إسرائيل لممارسات مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وعمليات تهويد القدس الشرقية مؤكدا على ضرورة مسائلة إسرائيل عن الجرائم والاعتداءات في حق الشعب الفلسطينى وقوافل المساعدات الإنسانية .

ويؤكد الإعلان كذلك على ضرورة أهمية انتظام الاتصالات والحوار من جانب حركة عدم الانحياز على المستوى الوزارى مع أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية والأطراف الآخرى المعنية بهدف التعريف بالمواقف المبدئية للحركة وتعضيد القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة وتعزيز تحقيق تسوية عادلة ودائمة وشاملة وسلمية للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى والنزاع العربى الإسرائيلى ككل .

ويتضمن إعلان بالي الخاص بفلسطين 20 بندا تعبر فى مضمونها عن انشغال حركة عدم الانحياز بخطورة الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى والإنسانى والأمنى وأوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.

كما قام وزير الخارجية د.نبيل العربي بنشاط مكثف على هامش اجتماع الوزراء ال16 لدول حركة عدم الانحياز بجزيرة بالى الأندونيسية والذى بدأ أعماله الاربعاء، وقد اكدت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية - فى تصريح الخميس - إن العربى التقى مع نظرائه من كوريا الشمالية باك يى تشون وماليزيا داتو سرى أمان وسيرلانكا الدكتور "جى إل بيريس " وأفغانستان الدكتور زلمى رسول على هامش اجتماعات دول حركة عم الانحياز .

وأوضحت أن العربي تناول مع وزير خارجية ماليزيا موضوع المسار السلمى للصراع العربى -الإسرائيلى حيث شدد على أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الصراع وليس الاستمرار لسنوات طويلة قادمة فى مجرد إدارته، مشيرا إلى أن هناك عقودا قد مضت فى المفاوضات التى لم تحقق أى تقدم حقيقى .

وأكد العربي أن إنهاء الإحتلال هو حق أصيل فى القانون الدولى مناشدا نظيره الماليزى بالتدخل لدى عدد من دول رابطة الآسيان - بوصف بلاده عضوا فى تلك الرابطة - لحثها على الإعتراف بالدولة الفلسطينية وهو ماوعد به الوزير الماليزى الذى اتفق مع العربى فى الرأي.

وبالنسبة للقاء العربى مع وزير خارجية سيرلانكا أوضحت باخوم أن العربى أعرب عن تقدير مصر للدور الذى تلعبه سيرلانكا فى ضوء رئاستها للجنة الأمم المتحدة الخاصة

بالممارسات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة.

ونوهت بأن الوزيرين اتفقا على استمرار التنسيق بين البلدين فى كافة القضايا الدولية لاسيما تلك المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والاستمرار فى التنسيق بشأن تبادل تأييد المرشحين من البلدين، وأشارت باخوم إلى أن وزير خارجية سيرلانكا أكد تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر عن طريق ترقية وتعزيز أنشطة التعاون الثنائي.

وحول لقاء د.نبيل العربي مع نظيره الافغانى الدكتور زلمى رسول ، اكدت باخوم"إن الوزيرين تطرقا إلى الأوضاع بمنطقة غرب آسيا لاسيما الأمنية منها حيث أكدت على ان العربى حرص على دعم استقرار المنطقة بما يحقق التنمية المنشودة لصالح شعوبها مشددا على أهمية تقديم الدعم السياسى الإقتصادى لأفغانستان بخاصة خلال المرحلة الإنتقالية التى تمت حتى منتصف 2014.

وأضافت أن العربي أكد فى هذا الصدد أن مصر انطلاقا من عضويتها فى مجموعة الإتصال الدولية فانها تشارك بفاعلية فى اجتماعات المجموعة منذ إنشائها كما تشارك فى مؤتمرات التنمية الإقتصادية الإقليمية الخاصة بأفغانستان.

ونوهت باخوم إلى أن الوزير الأفغانى قدم الشكر لمصر لما تقدمه لبلاده من تعاون فنى فى العديد من المجالات مثل إعداد القضاة وتدريب الأئمة وتقديم المنح المختلفة لاسيما المنح الجامعية والأزهرية ومنح تعلم اللغة العربية إضافة لتنظيم مصر لعدد من الدورات التدريبية لكوادر مختلف الوزارات الإفغانية.

كما أعرب الوزير الأفغانى عن تطلع بلاده لاستمرار نمط التعاون المثمر مع مصروتكثيفه في المستقبل.

وعن لقاء العربي مع وزير خارجية كوريا الشمالية باك يى تشون قالت باخوم إنه تناول العلاقات التاريخية الطيبة التى تجمع بين البلدين وأبدى الجانبان الاستعداد لتطويرها لاسيما الاقتصادية والتجارية منها مقترحين عدد من الآليات فى هذا الصدد.

وأشارت إلى أن الوزيرين أثنيا على آلية التشاور السياسى بين وزارتى خارجية البلدين والتى تم تأسيسها عام 2005 وعقدت دورتين حتى الآن بالتناوب بين بيونج يانج والقاهرة، كما أكدا عزمهما مواصلة التشاور بين البلدين فى مختلف القضايا الدولية والإقليمية.