عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شىء من الخوف.. في كفر الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

فيلم شيء من الخوف يتكرر الآن بحذافيره في كفر الشيخ.. رغم عدم وجود عتريس ولا فؤادة ولا الدهاشنة!

كفر الشيخ أكبر المحافظات الزراعية والأولى في زراعة محصول الأرز، تعاني حالياً من أزمة مياه الري وأكثرها تضرراً لوقوعها في نهايات الترع والمصارف.. ويعيش مزارعو المحافظة مأساة بلا آخر بسبب غياب مياه الري وعدم تواجدها وجفاف الترع التي خلت تماماً من المياه.
وبسبب غياب المياه بارت الأراضى وماتت أغلب مشاتل الأرز ولجأ الفلاحون إلي سيارات الفناطيس المملوءة من نهر النيل لنقل المياه إلي أراضيهم لري الشتلات عسي أن ينقذوها من الموت.
واعتراضاً علي هذا الحال الحزين تظاهر الأهالى في بعض القرى وقطعوا الطرق وفتحوا البوابات الخاصة بغلق المياه بالقوة تماماً كما حدث في فيلم «شىء من الخوف». وقام فلاحو البرلس بوقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة بلطيم للمطالبة بتوفير مياه الري لأراضيهم.
وقال الفلاحون إن أراضيهم تأثرت بسبب عدم وجود مياه الري، خاصة أشجار الموالح والخضراوات، مؤكدين أن أراضيهم تروي بمياه مصرف الغربية الرئيسى «كتشنر» ورغم ذلك لا يجدونها، مما أدى إلي بوار مئات الأفدنة.
كما قام أهالي قرية أبو ريا التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ بقطع رافد الطريق الدولى «بلطيم - كفر الشيخ» من أمام القرية بسبب انقطاع مياه الري عن أراضيهم وتسبب في بوار الأراضى وحرق نباتات الأرز حسبما قال الأهالى.
وفي مركز سيدي سالم بالمحافظة قام أهالي قرية كفر تيدا بقطع طريق كفر الشيخ - سيدي سالم اعتراضاً علي عدم وجود مياه ري لأراضيهم التي جفت ويهدد شتلة الأرز بالشلل وبوار الأرض.
وقام الأهالي بغلق الطريق فأصابوا حركة السير علي الطريق الحيوي الذي يربط بين مركزي سيدي سالم والرياض وكفر الشيخ.. بالشلل التام.
كما قام أهالي قرية الصافية التابعة لمركز دسوق بفتح بوابات الميزانية بالقوة لتسيير المياه وتوصيلها إلي الترع لري أراضيهم.
يقول مصباح سعيد -فلاح من قرية دمنكة مركز دسوق- «نعيش في مأساة كبيرة بعد أن عجزنا عن الحصول علي مياه الري التي أصبحت غير متواجدة تماماً بالترع وقمنا بزراعة شتلات الأرز ولم نستطع استكمال زراعة الأرض ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشتلات قمنا بتأجير سيارات فنطاس كبيرة لجلب المياه من نهر النيل مقابل 50 جنيهاً في المرة الواحدة ونضطر لاستخدام سيارتين يومياً علي الأقل بسبب جفاف الترع من المياه غير أن بعض المزارعين الذين تقع أراضيهم علي المصارف يضطرون لري أراضيهم بمياه المصارف التي بها مياه الصرف الصحي والتي تتسبب في انتظار الأمراض وذلك لعدم وجود مياه كما أن بعض الشتلات احترقت وأصبحت لا تصلح للزراعة وبعضها زاد حجمها ولا يصلح نقلها لزراعتها غير أننا أصبحنا عاجزين أيضاً عن تجهيز الأرض لعدم استطاعتنا عن توفير المياه.
ويضيف كامل شحات: بسبب غياب مياه الري قام بعض المزارعين بإزالة شتلات الأرز وزراعة محاصيل أخري مثل اللب والذرة السكرى الذي يستخدم كعلف للمواشى، حيث إن هذه المحاصيل تحتاج إلي كميات أقل من مياه الري ورغم ذلك نجد صعوبة في ري هذه المحاصيل، أيضاً مما أدى إلي موت بعض المحاصيل خاصة محصول الذرة وتسبب في خسارتنا وزيادة المديونيات علينا، خاصة أن معظمنا قام بشراء تقاوي الزراعات بمبالغ كبيرة، فمثلاً الذرة «ك 8» الكيلو الواحد منه بـ55 جنيهاً والفدان يحتاج إلي 5 كيلو ولكن تم تركه وعدم زراعته حتي ماتت البذور بسبب نقص المياه.
ويقول عبدالحميد فرحة -فلاح- قمت بتجهيز الأرض لزراعة شتلات المطاعم وأعددت ثلاثة أحواض خاصة بالطماطم ولكن لم أتمكن من ريها، مما تسبب في شلل الشتلات وبوار الأرض الزراعية.
ويقول أبو الفتوح إمبابى قام بعض المزارعين بزراعة محصول اللب كبديل لمحصول الأرز علي أساس أن اللب يحتاج لكميات قليلة من المياه ولكن بعد الزراعة لم يتمكن الفلاحون من ري المساحات المزروعة لعدم وصول المياه إليهم مما تسبب في جفاف بذور اللب وحتي يتمكن الفلاح من ري أرضه

يضطر المبيت لأيام وسط الأرض حتي تتجمع بعض المياه يتمكن من خلالها ري أرضه وكثيراً ما تحدث مشاجرات بين المزارعين علي أولوية الري، كما يجد الفلاح معاناة أخري عندما تضطر للوقوف لأيام أمام محطات الوقود للحصول على السولار اللازم لتشغيل ماكينات الري وكثيراً ما يضطر إلى شرائه من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة وهذا ما يزيد من التكلفة علي الفلاح البسيط، خاصة بالإضافة إلي أجور العمال حيث ارتفع سعر العامل الواحد في زراعة شتلات الأرز إلي 60 جنيهاً في الليلة الواحدة والفدان الواحد يحتاج إلي 600 جنيه لزراعته، بالإضافة إلي 100 جنيه ثمن الحصان الذي يقوم بتسوية الأرض وحمل الشتلات إلي باقي المساحة.
ويقول رضا فؤاد -فلاح- لكي يتمكن الفلاح من ري أرضه
خاصة الأراضى الواقعة في نهايات الترع يضطر لاستخدام أكثر من ماكينة لرفع المياه من نهر النيل مباشرة عبر قنوات لتصب في الترع ثم يتم نقلها بماكينة أخري وهكذا حتي تصل إلي الأرض التي تحتاج للمياه وهذا يستغرق فترة طويلة تصل في كثير من الأحيان إلي 10 ساعات خاصة بالأراضى الشراقى التي تحتاج لكميات كبيرة من المياه حتي وصلت تكلفة ري الفلان الواحد إلي 200 جنيه.
ويقول رمضان حلمي من قرية محلي دياي يعاني الفلاحين معناة كبيرة من عدم وجود مياه للري والتي لم تصل إليهم بسهولة خاصة في فترة زراعة شتلات الأرز مما يدفع الفلاح للجوء إلي المياه الجوفية وبسبب نقص المياه مع مشكلة الحصول علي السولار أصبح من المؤكد انخفاض إنتاجية الفدان الواحد إلي الثلث فبعد أن كان الفدان الواحد ينتج 20 أردب أرز أصبح حالياً أعلي إنتاجية لا تتعدى 13 أردباً فقط، والفلاحون يقومون بالري بالتبادل واستخدام أكثر من ماكينة غير أنه لا يوجد تطهير للترع حالياً كما كان يتم سابقاً بعد أن تم منع الآلات التي كانت تقوم وزارة الزراعة بإرسالها للتطهير مجاناً وكان يضاف ثمنها علي الحيازات الزراعية.
ويقول زكريا هيكل من شباس الملح بعد أن قام محافظ كفر الشيخ بتغيير مدير عام ري غرب كفر الشيخ وجاء المدير الجديد قام بتحويل مياه الري من دسوق إلي سيدي سالم عن طريق البحر الصعيدى بماكينات رفع خاصة بذلك وتم ترك دسوق بدون مياه مما دفع المزارعون بقري دسوق من تحويل زراعة الأرض بالأرز إلي محاصيل أخري بسبب أزمة مياه الري وجفاف الترع التي تسببت في شلل المحاصيل وتحولت معظم الأراضى إلي أرض بور.
وفي قرية القصابى مركز سيدى سالم يوجد أكثر من 10 آلاف فدان مهددة بالبوار بسبب نقص مياه الرى.