عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زهرة الروضة المحمدية | شاهد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

يُزهر شارع الأشراف بحى الخليفة بمسجد سيدة من سيدات آل البيت الأطهار، حفيدة الإمام على بن أبى طالب عليه السلام وبنت الحسين والرباب بنت امرئ القيس، فجمعت بين إرث النبوة والملوك، سميت آمنة تيمنًا بجدتها أم رسول الله، ولقبتها أمها بسُكَينة، حيث سكنت بها نفوس البيت العلوي، فكانت مرحة محبة مهما تقلبت الأقدار.

 

مشهد سكينة الكبرى

يطل بعد المشهد النفيسى ومقام رقية رضى الله عنهما مسجد السيدة سكينة الكبرى، مزينًا بثلاثة أبواب وستة من الأعمدة الرخام ومنبرًا من الخشب، ومقصورة من النحاس الأصفر تحتضن الضريح قد أنشأها عباس باشا، فى بدء الأمر كان مزارًا ذا قبة ثم ألحق به الأميرعبد الرحمن كَتْخُدَا مسجدًا عام 1760 ثم جددته وزارة الأوقاف قريباً.

 

سكينة العلم والجمال

ولدت السيدة سكينة عام 47هـ، غاية فى الجمال والكمال، أحبت اللغة والأدب والشعر وأهتمت بتعليم المسلمين فأضحت أول امرأة تقيم صالونًا ثقافيًا، وكانت قدوة لفتيات الحجاز فى هندامها وطهارتها وعباداتها حتى وصفها الحسين قائلًا «وأما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله».

خرجت للجهاد مع والدها إلى كربلاء وذكر المؤرخون أنها احتضنت الحسين

عند استشهاده وأبت أن تفارقه، ومن أرض المعركة إلى دمشق ومنها إلى المدينة المنورة مع والدتها حتى توفيت الرباب حزنًا وأقامت سكينة مع أخيها زين العابدين.

الطريق إلى المحروسة

وبعدها جاءت إلى مصر وكانت أول من دخلها من أبناء الإمام على مع السيدة زينب، حيث خطبها الأصبغ بن عبدالعزيز كعادة الأمويين فى تقربهم لآل البيت بالزواج بعد مقتل الحسين من باب التخفيف بعد أحداث الفتنة، ولكن فى طريقها إلى مصر بلغها سوء سلوكه فأقسمت ألا تكون له زوجة أبداً، ويشاء القدر أن يتوفى الأصبغ بالفعل قبل أن يراها.

وبعدها تزوجت بابن عمها عبدالله بن الحسن، وانتقلت إلى دارها التى توفيت ودفنت فيها كعادة آل البيت وأصبحت ضريحًا ومسجدًا إلى اليوم.